فلسطينيون يخرجون جثمان طفل من تحت أنقاض منزل وفد حماس وصل القاهرة قادما من الدوحة .. وإسرائيل تتغيب عن المفاوضات وصل إلي القاهرة امس وفد من حركة «حماس» الفلسطينية قادما من الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة التي تعقد بالقاهرة في وقت لاحق، وينضم وفد حماس إلي الوفد الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس « أبومازن» والذي وصلت مجموعة منه إلي القاهرة أول أمس. وأفادت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن الوفد وصل من العاصمة القطرية الدوحة برئاسة «عزت الرشق» عضو المكتب السياسي للحركة ويضم 6 أعضاء آخرين. واكدت مصادر فلسطينية من «حماس» أن غياب إسرائيل عن المفاوضات التي تجري في القاهرة هو شيء طبيعي خاصة وانه ليس هناك اجتماعات مباشرة بين الطرفين ودائما ما تكون القاهرة هي الوسيط بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، وأوضحت المصادر أن إسرائيل كان لها وفد في مصر من عدة ايام وتم التفاوض وعرض مطالب الفصائل الفلسطينية . ووصفت المصادر للأخبار موقف الإدارة الإسرائيلية بالمتخبط وأنها تحاول أن تتجمل لتحسين صورتها أمام شعبها بانها خرجت فائزة من الحرب علي قطاع غزة وانها لن تقبل بوقف حربها دون تحقيق أهدافها، وأن مطالبها بنزع السلاح من المقاومة هي محاولة لرفع سقف مطالبها خلال المفاوضات وهي تعلم ان فلسطين لن تقبل بذلك لانه شعب محتل ومقاوم للاحتلال. وعلي جانب الوضع في غزة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قتل الفلسطينيين وتدمير المنازل والمنشآت في إطار عدوانها المستمر علي القطاع للأسبوع الرابع علي التوالي. وفي خطوة تؤكد إصرار تل أبيب علي المضي قدما في عدوانها، سحب الجيش الإسرائيلي بعض قواته البرية من قطاع غزة وأعاد نشر قوات غيرها. وقال بيتر ليرنير المتحدث باسم جيش الاحتلال «نحن نسحب بعض القوات ونعيد نشر أخري في قطاع غزة ونتخذ مواقع أخري»، مؤكدا استمرار العملية. واستهدف القصف الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تأوي نازحين فلسطينيين مما أدي إلي استشهاد أكثر من 10 أشخاص وهي ثالث مدرسة تابعة للأمم المتحدة يتم استهدافها من قبل قوات الاحتلال. وكان هؤلاء الشهداء ضمن ما لا يقل عن50 فلسطينيا استشهدوا أمس في غارات إسرائيلية جديدة علي مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم السابع والعشرين من حملة «الجرف الصامد» علي القطاع. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحملة الإسرائيلية إلي 1742، بينما أصيب أكثر من 9200 آخرين. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح أمس مقتل جندي اعتبر مفقودا منذ يوم الجمعة الماضي، كان يشارك في القتال في قطاع غزة، ليرتفع بذلك قتلي الجيش الإسرائيلي إلي 64 جنديا منذ بدء هجومه علي القطاع. وأعلنت سرايا القدس أمس قنص جندي إسرائيلي في حي التفاح شرقي غزة، وإطلاق 3 صواريخ علي أشدود. وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، انه خلال اليومين الماضيين أصيب 136 جنديا إسرائيليا بجراح مختلفة بينهم 12 حالتهم خطيرة في مواجهات مختلفة علي حدود قطاع غزة. ويأتي استمرار الغارات الإسرائيلية علي قطاع غزة بعدما أعلنت إسرائيل وحركة «حماس» مساء أمس الأول تصميمهما علي مواصلة الحرب، ومع تواصل التطورات العسكرية تعقدت المساعي لإقرار تهدئة جديدة. وعلي الصعيد السياسي، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إن الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وتدمير الأنفاق خلال فترة الهدنة أمر غير مقبول. وأضاف مشعل في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن حماس «لم ولن توافق علي اتفاق هدنة يتضمن وجود قوات إسرائيلية في غزة وتدميرها الأنفاق». وأكد مشعل أن «الهدنة هي الهدنة.. لذا فأي وجود إسرائيلي داخل القطاع يعني تصعيدا، لأن القوات الإسرائيلية تعتبر داخل الأراضي الفلسطينية». وعلي صعيد متصل، ذكرت وكالة الآسوشيتدبرس أنه في أعقاب الانهيار السريع للهدنة المؤقتة بين إسرائيل و»حماس»، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من البيت الأبيض بألا يتدخل لفرض اتفاق هدنة مع «حماس».