بدر عبدالعاطى استنكرت مصر تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارفي والتي ادعت استخدام مصر للمساعدات العسكرية الامريكية في قمع المتظاهرين ..واصدرت وزارة الخارجية امس بيانا شديد اللهجة اكدت فيه أن هذه التصريحات الممجوجة تنم عن قصور وجهل كامل لحقائق الأمور في مصر، وتفتقر إلي أبسط قواعد المصداقية والموضوعية ..وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان ماحدث هو إجراء مقارنة غير مقبولة وغير مبررة بين مصر وإسرائيل في معرض تناولها للعدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة وما ترتب عليه من قتل للمدنيين الفلسطينيين...وكانت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية قد شنت اول امس في مؤتمر صحفي هجومًا علي مصر قائلة إن إسرائيل تستخدم أموال المساعدات الأمريكية ل«محاربة الإرهاب» بينما تستخدمها مصر في «قمع المتظاهرين». وأوضح السفير بدر عبد العاطي أنه إذا ما تناولنا تحديداً هذه التصريحات إزاء مصر، فنحن نتساءل عن الواقعة التي تشير إليها المسئولة الأمريكية تحديداً بشأن قمع المتظاهرين والتي ادعت انها تتم باستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية مشيرا الي انها تعمدت عدم ذكرها لأنها محض خيال لديها، كما أنها في إشارتها إلي المتظاهرين المسالمين فإنها قد أغفلت عن عمد أو عن جهل أن من تم التعامل معهم بشكل حازم كانوا يحملون السلاح ويروعون الأبرياء في محاولة منهم لبث الرعب وفرض إرادتهم ليس علي الدولة فحسب وإنما علي إرادة الشعب المصري بأسره. وأضاف المتحدث أن الإشارة إلي أن تعليق المساعدات العسكرية جاء لأنها استخدمت ضد الشعب المصري تدعونا لمطالبة المسئولة الأمريكية بتوضيح الحالة التي تم خلالها استخدام الطائرات الأباتشي وال F -16ضد الشعب المصري أو المتظاهرين السلميين، وخاصة في ضوء الاحتياج إلي الطائرات الأباتشي للتصدي للأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها العديد من أفراد القوات المسلحة والشرطة الذين يقومون بحماية حدودنا والأبرياء من المدنيين، والتي أجمع المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة علي ضرورة مقاومتها بكل حزم. من ناحية أخري اكد مصدر عسكري للاخبار ان الجيش المصري سينتصر علي الارهاب بدون المساعدات العسكرية الامريكية مشيرا الي ان الجيش بدأ في توفير بدائل لقطع الغيار وبعض الاسلحة التي كانت توفرها امريكا لنا خلال الاعوام الماضية..مشيرا الي أن تعليق المساعدات لن يقف عائقا امام استمرار الجيش في القضاء علي الارهاب وتطهير البؤر الاجرامية سواء في سيناء او علي الحدود الليبية او خلال مساندتها لقوات الشرطة المدنية لحماية الامن الداخلي..وصف المصدر التصريحات الامريكية بانها واهية لا تستند لاي منطق وتدل علي تخبط كبير داخل الادارة الامريكية ..وتساءل منذ متي يتم قمع المتظاهرين باستخدام طائرات الاباتشي والF16 وقطع غيار الاسلحة..مشيرا الي ان الحرب الحقيقية ضد الارهاب هي التي تواجهها مصر في سيناء ضد المتطرفين وليس ما تقوم به امريكا من دعم عسكري مطلق لجرائم اسرائيل ضد الاطفال والنساء والشيوخ في غزة..وقال سنعتمد علي تنويع مصادر تسليحنا من دول اخري تتمني ان تتعاون معنا وخاصة روسيا التي ترغب بشدة في حليف قوي لها في الشرق الاوسط مثل مصر. واكد المصدر ان مصر رفضت طلبات امريكية بالافراج عن عناصر من جماعة الاخوان وتمكينهم سياسيا مشيرا الي ان ان باترسون السفيرة الامريكية السابقة بالقاهرة طلبت من الرئيس السيسي عندمان كان وزيرا للدفاع وبعد 30 يونيو ان يعطي للاخوان فرصة اخري ويساندهم ..رفض السيسي طلبها واخبرها ان الشعب لن يطيق الانتظار اكثر من ذلك عندها قالت له باترسون اذن ستتحول مصر الي سوريا اخري وهو بالفعل ما كان مخططا لمصر ولكن بفضل وعي هذا الشعب ويقظة قواته المسلحة احبطنا ذلك المخطط وهو ما اثار غضب الادارة الامريكية.