أكد وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي أنه علم بإنهاء مهامه من المسئولين السنغاليين الذين كان يجتمع معهم في اليوم نفسه بداكار، وطلب ممن وصفهم ب"المسئولين في طهران الكف عن الممارسات غير الأخلاقية."جاء ذلك في بيان ردا علي إعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل أيام أن الإقالة جاءت بتنسيق مسبق مع متكي.وقال متكي إنه لم يكن علي علم بقرار إقالته من منصبه ودعوته إلي مراسم التوديع وتسليم مهامه، نافياً بذلك ما قاله نجاد بهذا الصدد. ووصف متكي قرارا تنحيته من منصب وزير الخارجية بأنه "إجراء مهين وغير إسلامي ويتنافي مع الأعراف السياسية والدبلوماسية،" معتبرا أن المسئولين "لم ينتبهوا إلي السبب الرئيسي لتساؤل واحتجاج مختلف أفراد المجتمع بشأن هذه القضية"، وطالب متكي نجاد بتوخي الصدق والتزام الأخلاق. وكانت تقارير إعلامية إيرانية قد أشارت منذ أسابيع سبقت الإقالة إلي أن متكي مستاء من "التدخلات" التي يقوم بها الطاقم المحيط بنجاد في شئون وزارة الخارجية، ورجحت التقارير - التي عادت الخارجية الإيرانية ونفتها آنذاك - أن يقوم متكي بتقديم استقالته. من جهة أخري كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن شركات أمريكية لديها استثمارات بمليارات الدولارات في إيران ودول أخري غيرها خاضعة لحظر تجاري دولي. وقالت الصحيفة إنه علي الرغم من العقوبات القاسية المفروضة علي إيران وبعض الدول الأخري، فقد سُمح للشركات الأمريكية بتوقيع حوالي 10 آلاف صفقة في إيران وبعض الدول الأخري الوارد اسمها علي "القائمة السوداء" للدول المحظور التعامل معها تجاريا.