حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير علي التواصل بجدية مع الحزب الحاكم في الشمال لحل المسائل العالقة المرتبطة باتفاق السلام. وجدد أوباما خلال اتصال هاتفي مع سيلفا كير، التأكيد علي أن الولاياتالمتحدة تتمني أن يجري الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان "بالهدوء وكما هو مقرر في يناير وأوضح بيان للبيت الأبيض أن الرئيس شدد أيضا علي أهمية زعامة كير في هذه المرحلة غير المستقرة بتاريخ السودان، وحثه علي التعاون كليا مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير خلال الأيام المقبلة لحل المسائل العالقة المرتبطة باتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والمتمردين السابقين في الجنوب وإلي "اتخاذ الإجراءات لمنع أي حركة عنف".. في تطور آخر، قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إنها ستشكل حزبا معارضا في الشمال إذا كانت نتائج الاستفتاء بالانفصال، وإنها ستسعي للحصول علي دعم المواطنين المهمشين حتي من متمردي دارفور. وصرح القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان إن القطاع الشمالي للحزب سيصبح حزبا مستقلا في الشمال بمجرد انفصال الجنوب. من جهته، قال حاكم ولاية النيل الازرق مالك أغار العضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن الحركة سترحب بحركات دارفورية في تنظيمها الشمالي المرتقب، وأضاف اذا أرادوا أن يكونوا جزءا من ذلك، سيكون عليهم التخلي عن السلاح. في هذه الأثناء، وصلت ملايين من بطاقات الاقتراع إلي جنوب السودان في خطوة تبدد احد الشكوك قبيل الاستفتاء علي انفصال الجنوب المقرر في 9 ينايرالمقبل. وكان المنظمون يخشون أن تتسبب العاصفة الثلجية التي عطلت حركة الطيران في بريطانيا في عدم قدرة الشركات البريطانية المكلفة بطبع بطاقات الاقتراع علي ارسالها في الوقت المحدد. وقال مسئولون من الأممالمتحدة إن الطائرة التي تحمل أكثر من 3.7 مليون بطاقة اقتراع هبطت في مطار جوبا عاصمة الجنوب وأحاطت بها قوات الأمن.