قررت الحكومة اتخاذ مجموعة من الإجراءات يتم تنفيذها بعد العيد مباشرة لإعادة احياء مشروع توشكي ليكون مشروعا قوميا تنمويا يساهم في نهضة زراعية وتنموية وتوفر فرص عمل جديدة لشباب الوطن وتجتذب الاستثمارات من مصر والخارج في كافة المجالات لايجاد مردود ايجابي ينعكس علي الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.. تقرر انشاء مجمع صناعي زراعي سكني يقوم علي المحاصيل الزراعية التي سيتم زراعتها بالمشروع واستكمال مشروع «توشكي السكني» وترفيقه لاستيعاب العمال والمستثمرين لجذب المستثمرين والعمالة وانشاء شبكة كهرباء لتكون مدينة جاذبة ، كما سيتم حفر 250 بئراً جديدة بعد العيد مباشرة بجانب ال 52 بئرا الموجودة حاليا لزراعة 30 الف فدان جديدة بالاعتماد علي المياه الجوفية بعد التأكد من وجود المياه بها،حيث ان هذه المساحات بعيدة عن مياه النيل ولا تصل اليها الفروع الاربعة . صرح بذلك الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري وقال انه تقرر انشاء مستشفي بالمدينة لتلبية الاحتياجات الصحية لاهل المنطقة حيث تعتزم الدولة توفير سبل الحياة الكريمة لتشجيع المواطنين علي القدوم سواء للعمل اوالاقامة وبناء مدارس اومناطق خدمية وترفيهية . وكذلك ادخال جميع خدمات الاتصال وشبكات الهواتف المحمولة مضيفا الي انه تم الاتصال بوزيري الصحة والاتصالات أمس ووافق الوزيران وسيتم التنفيذ بعد العيد مباشرة . وقال الوزير في تصريحات خاصة للاخبار ان تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة هواحياء المشروع والاستفادة من البنية الاساسية وتحقيق الاستغلال الأمثل والاستفادة الكبري من هذا المشروع والوقوف علي معوقاته لوضع الحلول السريعة لحلها، وخاصة أنه يضم بنية أساسية متكاملة، وتكلفت أعماله الإنشائية في عام 1998 نحو6.5 مليار جنيه . واشار الوزير إلي ان زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لمشروع توشكي بمثابة قبلة الحياة للمشروع بعد توقف دام لسنوات بسبب مشكلات تتعلق بالقصور في الدراسة والتخطيط ومنح الأراضي للمستثمرين ومحطات رفع المياه وغيرها . مشيرا الي ان محلب وجه خلال الزيارة بضرورة تشكيل لجنة من الوزارات المعنية لوضع آلية سريعة للوقوف علي توفير الإمكانات المتاحة لتستكمل الشركات المتعثرة ما تبقي لها من مشروعات داخل مشروع توشكي . وأضاف أن كميات المياه تكفي حاليا لري 400 ألف فدان مشيرا إلي أن 98.5٪ من الأعمال الخاصة بالري داخل المشروع منتهية. لكل مراحل مشروع توشكي والمتبقي حوالي 1.5٪فقط بسبب تأخر الشركات في تنفيذ البنية الاساسية لتوصيل المياه، قائلا أن المشروع يستهدف خلق مجتمعات عمرانية جديدة وتخفيض الضغط عن الوادي والدلتا والعمل علي جذب الاستثمارات العربية للمشروع.. وأكد مغازي علي أنه سيتم خلال أسبوع اعداد تقرير عن المشروع بمشاركة كافة الجهات المعنية لعرضه علي الرئيس السيسي يتضمن عرض المعوقات التي تتمثل في تعثر بعض الشركات في تنفيذ مشروعاتها لعدم وجود سيولة، كما أن بعض الشركات لم تظهر الجدية اللازمة علاوة علي ضرورة ربط المشروع بالوادي بشبكة طرق مع توفير بعض مكونات الجذب لخدمة المستثمرين، فضلاً عن البحث عن الصناعات التعدينية، وكذا المقومات السياحية، مشيراً إلي أن الوزارة قامت بعقد لقاءات مع أصحاب الشركات العاملة بالمشروع للوقوف علي مدي تعثرها وسيتم منحها مهلة اخري وسيتم سحب الاراضي من المستثمرين غير الجادين .