عدد من الشباب المقبوض عليهم لقيامهم بالهجرة غير الشرعية الهجرة غير الشرعية كابوس مزعج يعاني منه الكثير من الأسر المصرية فيلجأ إليه الشباب هربا من شبح البطالة أملا في تحسين أحوالهم المادية غير مبالين بمخاطرها التي قد تكلفهم أرواحهم.. ولوحظ اتساع الظاهرة بشكل كبير إلي عدد من الدول الأوربية خاصة ايطاليا ومدينة قبرص اليونانية علي الرغم من شدة القيود التي تضعها هذه الدول علي الهجرة غير الشرعية والتي تشكل مصدر خطورة كبيرًا علي حياة المهاجرين وغالبا ما تتم هذه الهجرة عبر قوارب صغيرة الأمر الذي يؤدي في النهاية إلي غرق وموت محقق لعدد من هؤلاء المهاجرين اما بالنسبة لمواجهة هذه الظاهرة فيمكن القول إن القضاء علي ظاهرة الهجرة غير الشرعية سيكون من الصعوبة إذا لم يتم القضاء علي كل الظروف المتسببة في لجوء الشباب إلي تلك الظاهرة بالإضافة إلي تشديد الإجراءات الأمنية علي الحدود وتغليظ العقوبة الرادعة..اكد الخبراء ان شباب القري في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة هم الأكثر اقبالا علي تلك الرحلات والتي يطلق عليها رحلات الموت. تشديد العقوبة أكد اللواء ممدوح عبد السلام مساعد وزير الداخلية الاسبق انه لكي تتمكن الدولة المصرية من حل مشكلة الهجرة غير الشرعية يجب علي الحكومة ان تعمل علي توفير فرص عمل حقيقية للشباب الذين يحاولون الهجرة للخارج بحثا عن فرص عمل والقضاء علي شبح البطالة الذي يهددهم. وأضاف اللواء عبد السلام ان تشديد الرقابة علي الشواطئ المصرية مسئولية مباشرة لقوات حرس الحدود ثم يأتي بعدها قوات شرطة المسطحات التابعة لوزارة الداخلية..كما ان العقاب الرادع للذين يقومون بتنظيم هذه الرحلات التي يطلق عليها رحلات الموت هو امر بالغ الاهمية فيجب مصادرة المركب التي يثبت استخدامها في الهجرة غير الشرعية وتغليظ عقوبة الحبس المشدد لصاحبها حتي يكون رادعا لمافيا تهريب البشر للخارج..كما ان الاتصال والتنسيق الكامل والمستمر بين جميع اجهزة القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالغ الأهمية في القضاء علي هذه الظاهرة التي تحصد ارواح الشباب. التوعية بالمخاطر أكد الدكتور إيهاب يوسف الخبير في إدارة الأزمات ان مشكلة الهجرة إلي اوربا ليست جديدة علي المجتمع المصري وان هناك مجموعات من التجار والسماسرة يكونون فيما بينهم اشبه بمافيا في هذه المهنة المحظورة التي تدر ملايين الجنيهات عن طريق اللعب بأحلام الشباب الصغار الذي قد يدفع الواحد فيهم مبالغ قد تصل إلي خمسين الف جنيه مقابل تهريبهم إلي شواطيء اوربا في رحلة نسبة الامان فيها لاتتعدي 10%. وطالب د.يوسف وسائل الاعلام ورجال الدين والمعلمين في المدارس واساتذة الجامعات بزرع الأمل في نفوس الشباب وتوعيتهم بمخاطر هذه الرحلات التي قد تكلفهم حياتهم . حلم الثراء السريع يري اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الاسبق أن مصر لم تكن تعرف الهجرة سواء كانت شرعية اوغير شرعية منذ عشرين عاما وذلك بعد الطفرة التي حدثت في الفارق الكبير بين العملات خاصة ارتفاع اليورو والاسترليني امام الجنيه المصري وهذا الدافع الاكبر الذي جعل الشباب يقبلون علي الهجرة خاصة غير الشرعية علاوة علي البحث عن حلم الثراء السريع تقليدا لمن سبقهم في السفر وعادوا محملين بالمال فكان له اثر في البحث عن وسيلة لتحقيق هذا.