زعماء القبائل السُنيَّة العراقية يصلون الأردن لحضور المؤتمر تمكنت القوات العراقية من صد هجوم لمسلحين استهدف منطقة "آمرلي" الواقعة في محافظة صلاح الدين وقتلت 15 مسلحا في حصيلة أولية. وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد تمكنوا قبل أكثر من شهر من السيطرة علي عدة مناطق شمال وشرق وغرب البلاد في محافظات "نينوي" و"صلاح الدين" و"ديالي" إلي جانب سيطرتهم علي "الفلوجة" و"الرمادي" بمحافظة "الأنبار" في حين يواصلون زحفهم نحو العاصمة بغداد. وفي "ديالي"، نجح الجيش العراقي في تحرير ثلاث مناطق من سيطرة داعش شمالي مدينة بعقوبة بعد معارك عنيفة شاركت فيها العشائر. وأشارت مصادر طبية إلي ان جنديين قتلا وأصيب 11 آخرون في الاشتباكات. في الوقت نفسه، قال قادة المتشددين السنّة وزعماء العشائر بعد اجتماع مغلق إنهم سيواصلون القتال حتي يسيطروا علي العاصمة العراقيةبغداد ويسقطوا نظام المالكي الذي قالوا انه "فرضته الولاياتالمتحدة ومكن الشيعة من حكم العراق وقام بتهميش السنة". وحضر الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنيةعمان نحو 300 شخصية من العشائر وممثلي جماعات المقاتلين الإسلاميين وضباط الجيش السابقين وشخصيات سابقة من حزب البعث. . وقال رجل الدين "عبد الملك السعدي" وهو أرفع شخصية دينية بين السنّة - إن "داعش" المستلهمة لفكر القاعدة "ليست سوي جزءا من هذه الحركة"، مضيفا ان العشائر هي العمود الفقري ل"حركة ذات قاعدة عريضة تكافح حكم المالكي". وقال إن هذه القوات استولت الآن علي أجزاء كبيرة من غرب العراق وشماله. وقالت معظم الشخصيات السنية إنه لم يبق أمامهم من بديل سوي قتال المالكي الذي يعتمد الآن بشكل متزايد علي الميليشيات الشيعية مثل "عصائب أهل الحق" التي يقول البعض انها تموّل وتسلّح من إيران. وحث بيان ختامي صدر عن الاجتماع وهو أكبر حدث ينظمه زعماء السنة العراقيون - المجتمع الدولي علي مساندة أهداف المسلحين في إنقاذ "العراق والمنطقة من مستقبل مجهول". وقال المؤتمر إنهم سيحاولون إحياء الميليشيات السنية التي تساندها الحكومة والمعروفة باسم "الصحوة" والتي نجحت بمساندة أمريكية في صد تنظيم "القاعدة في العراق" وهزيمته. وكانت صحف موالية للحكومة وقريبة من المالكي انتقدت اجتماع عمان قائلة إن بعض المشاركين فيه ساسة متهمون بالإرهاب..ووسط المواجهات المتواصلة أصيب امس قائد قوات البشمركة في كركوك شمالي بغداد "شيركو فاتح" مع ستة من أفراد حراسته في اشتباكات مع مسلحين غرب المدينة، وهي اشتباكات متواصلة منذ يومين سقط فيها عنصران من البشمركة وأصيب 53 آخرون، فيما قتل نحو 20 من "داعش". . وفي كركوك أيضا أبلغ مسئول كبير بقطاع النفط العراقي ان إقليم كردستان بدأ ضخ النفط من حقول كركوك التي كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية في بغداد عبر المنشآت الخاضعة لحكومة الإقليم.