الديوك الفرنسية التهمت النسور النيجيرية - الماكينات الألمانية تخطت العقبة الجزائرية بصعوبة يستضيف ملعب ماراكانا العريق بمدينة ريو دي جانيرو قمة أوروبية خالصة بين فرنسا وجارتها ألمانيا في دور الثمانية من بطولة كأس العالم في البرازيل، دون ملامح واضحة بشأن المرشح للفوز، حيث تبدو الكفتان متساويتين تبدأ المباراة في السادسة مساء بتوقيت القاهرة. ويشهد تاريخ المواجهات المونديالية بين الجانبين علي تفوق الألمان في مواجهتين مقابل مواجهة واحدة للفرنسيين. حقق (الديوك) فوزهم الوحيد في نسخة 1958 بالسويد التي توجت بها البرازيل، حيث انتزعوا المركز الثالث بفوز ساحق علي (الماكينات) بنتيجة 6-3.. تكرر اللقاء في قبل نهائي مونديال 1982 بإسبانيا، وبعد التعادل 3-3 حسم المانشافت بطاقة الصعود للمباراة الختامية بالفوز بركلات الترجيح 5-4، لكنه خسر اللقب امام إيطاليا. وفي قبل نهائي المونديال التالي في المكسيك 1986 تجدد فوز الألمان 2-0، لكنهم خسروا في النهائي للمرة الثانية تواليا، ولكن امام الأرجنتين. وخاض المنتخبان العديد من المباريات الودية، آخرها مطلع العام الماضي، وفازت ألمانيا 2-1 بهدفي توماس مولر وسامي خضيرة، مقابل هدف للفرنسي ماثيو فالبوينا. مشوار ألمانيا في مونديال البرازيل كان ناجحا في النتائج، متذبذبا في الأداء، فقد تصدرت مجموعتها بسبع نقاط، حيث كانت الانطلاقة غاية في الروعة، واعتبرت رسالة تحذير لجميع المنافسين في البطولة باكتساح البرتغال 4-0. ثم تعادل فريق المدرب يواخيم لوف بشق الأنفس امام غانا 2-2، واخيرا حقق فوزا بأقل مجهود علي الولاياتالمتحدة 1-0 وضمن كلاهما التأهل لدور ال16. في دور الستة عشر ذاق الألمان الأمرين امام الجزائر، رغم أن الترشيحات كانت تنصب لمصلحة المانشافت لتحقيق نتيجة كبيرة، إلا أن ممثل العرب الوحيد فرض عليه التعادل السلبي واللجوء إلي شوطين إضافيين، وفيهما نجح المنتخب الأوروبي في الفوز بنتيجة 2-1 والعبور لدور الثمانية.. من جانبها، محت فرنسا آثار مشاركتها الكارثية في المونديال الماضي بجنوب إفريقيا، إذ قدمت مع المدرب ديدييه ديشامب عروضا ونتائج قوية، وأظهرت أحد أكثر المستويات ثباتا بين منتخبات البطولة بفضل عمل جماعي متقن. تصدر الزرق مجموعتهم بفوزين ساحقين علي هندوراس 3-0 وعلي سويسرا 5-2، وتعادل سلبي مع الإكوادور بعد الاطمئنان للتأهل للدور الثاني. امام نيجيريا في دور ال16 عاني الفرنسيون طويلا لهز شباك الحارس المتألق فينسنت إنياما، قبل أن يستغلوا خطأ نادرا منه ثم من دفاعه ليحققوا الانتصار 2-0. بالنظر إلي نقاط القوة لدي الألمان، سيكون في مقدمتها اللاعب الحاسم توماس مولر الذي يتألق في كأس العالم للمرة الثانية علي التوالي، وله تسعة أهداف في البطولة، منها أربعة في النسخة الحالية، جعلته وصيفا للهداف الكولومبي جيمس رودريجز، ومساويا لرصيد النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار.