إيمان همام لا تخلو أي جريدة أو نشرة أخبار يوميا عن قتلي وجرحي في هجمات متفرقة بالعراق، بسبب هجمات انتحارية وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة تزرع في الطرق، الموت يحصد العراقيين يوميا وبأعداد كبيرة.. لماذا؟ من سنة 2003 إلي يومنا هذا والمعارك والحرب الأهلية مستمرة لم تهدأ يوما، كما أحكم تنظيم «داعش» المتطرف سيطرته علي ثلاث محافظات عراقية، كما يقاتل في سوريا ويتوعد بشن غزوات جديدة، وفي إطلالة صغيرة سريعة علي التاريخ العراقي «العراكي» لأنه لا يختزل في مقال، أولا: كلمة العراق حيث يرجح بعض المستشرقين ان مصدرها هي مدينة «اورك» السومرية القديمة والتي تسمي الآن بالوركاء» بلاد بابل أو ما بين النهرين من 3700 إلي 2350 ق. م، التي قامت عليها حضارة الاشوريين في مدينة «أور» حيث ظهرت الكتابة هناك بوادي الرافدين حاليا والتي ولد فيها النبي ابراهيم عليه السلام. هولاكو في العراق في سنة 1258م دمرت «بغداد» علي يد «هولاكو» وقتل من العراقيين حوالي 800 ألف علي يد التتار، ثم سيطر العثمانيون علي العراق وقسموها الي ثلاث ولايات «الموصل» بغداد» «البصرة» وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولي وقع العراق تحت الاحتلال البريطاني ثم الانتداب ثم حصل علي استقلاله من المملكة المتحدة عام 1932 بعد الكثير من إراقة الدماء والحروب لتقوم المملكة الهاشمية العراقية. حجة التبرير استقلت العراق «العراك» سنة 1921، وهي مستندة للدعم البريطاني المستمر مع وجود الجيش البريطاني بحجة التهديدات الكردية التركية دائما يصنعون حجة لتبرير وجودهم واحتلالهم للبلاد، واقيمت أول انتخابات لأول برلمان عراقي سنة 1925، وعندما اكتشف البترول سنة 1931، تحالفت العراق باتفاقية دولية تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا بعد موافقة بريطانيا سنة 1932، ثم قام الجيش العراقي بثورة ضد الوجود البريطاني بقيادة رشيد غالي الكيلاني، ولقد تم اعدام الضباط الثائرين علي يد البريطانيين، واعتبر إعدامهم الشرارة التي انطلقت منها ثورة 1958.. لقد شهدت العراق في الفترة ما بين 49 و1958 الكثير من الأحداث الداخلية والخارجية، أهمها انتفاضة عمال شركة النفط العراقية وتاليها انتفاضة 1952 للمطالبة بإجراء انتخابات مباشرة ثم سقوط الملكية وقيام الجمهورية 1958 بقيادة عبدالكريم قاسم، ولكن مازالت أنف بريطانيا في كل ما يقع بها من انقلابات متتالية، إلي أن تولي أحمد حسن البكر الرئاسة واتجه العراق نحو روسيا وأصبح للأكراد ممثلون في البرلمان، و«أمم شركات النفط سنة 1972» ثم عادت الاضطرابات مع الأكراد وتمكنت العراق من إخماد الثورة 1975، ثم تنازل احمد حسن البكر «لصدام حسين» سنة 1979، ثم إعلان العراق ومن سنة 1980 إلي 1988 قامت الحرب العراقية الإيرانية بعد الغاء الاتفاقية بينهم، وفي سنة 1981 هاجمت طائرات اسرائيلية مركزا بحثيا نوويا عراقيا، ثم جاءت حرب الخليج الثانية، وسقط «العراق» في بئر التحالف الدولي وتم احتلال العراق سنة 2003، فعاش «العراك» في عزلة، كما وقع في بئر الخيانة واعمال النهب والسلب في جميع المدن «العراكية» بجانب فضيحة سجن أبو غريب وحتي الآن ويوميا مئات القتلي، لقد تمزق العراق علي يد الاحتلال الامريكي، ودخول القاعدة وتنظيم «داعش» المنبثق منها. يا عرب أحذروا يا عرب أحذروا عدوكم يأكل ويشرب معكم، كما يشرب خيراتكم وبترولكم «بالشالموه» ويريد تمزيقكم إربا مستخدما سياسة «فرق تسد».