ترك جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي لفريق ريال مدريد الاسباني كل الجوانب الفنية لمباراة فريقه ضد سيفيل الاحد الماضي وتفرغ للحديث عن التحكيم وعن ادارة ناديه في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء.. وللمرة الاولي في تاريخ النادي الملكي العريق الذي تجاوز عمره مائة عام وتوج بلقب نادي القرن العشرين في الفيفا تعرض مجلس ادارة النادي لنقد علني من احد مدربيه.. وطلب مورينيو بكل وضوح من الادارة القيام بدورها الرئيسي في حماية الفريق ولاعبيه وجمهوره من الظلم المتكرر.. وبادر المدرب الاشهر والاغلي عالميا بالفعل بتحديد موعد لاجتماع عاجل مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي لمناقشة الامر.. واكد مورينيو (رغم فوز فريقه باللقاء 1-صفر بعد دقائق من طرد مدافعه ريكاردو كارفايو) ان الظروف القاسية التي يواجهها ريال مدريد في كل مبارياته من التحكيم المتربص بلاعبيه تحول تماما دون تنفيذ افكاره.. وان كل مباراة بالدوري تترك وراءها خسائر وضحايا وايقافات بين لاعبيه بسبب القرارات الظالمة المتتالية والمنتظمة من الحكام.. وان كلوس جوميز حكم مباراة سيفيل الاخيرة في ملعب سانتياجو بيرنابيو قلعة ريال مدريد كان غريبا للغاية وارتكب 11 خطا فادحا وكلها ضد فريقه.. وتفرغ مورينيو لعدة دقائق لكشف تلك الاخطاء الواحد تلو الاخر للصحفيين من ورقة دون بها تلك الاخطاء ودعاهم للتاكد من صحة اقواله للتعرف علي الاضطهاد المتعمد لفريقه ولاعبيه.. وركز علي تجاهل الحكم لركلة جزاء واضحة من اعاقة المدافع اسكوردي للمهاجم جرانيرو في الدقيقة 70 اي بعد 7 دقائق من طرد كارفايو والتعادل السلبي يخيم علي اللقاء.. وتوزيع الاخطاء يكشف تربصه الباكر ضد ريال مدريد لان تسعة منها جاءت في الشوط الاول لاحباط لاعبيه وحرمانهم من الكشف عن تفوقهم.. والغريب ان لقطة مورينيو حاملا الورقة التي عدد بها اخطاء الحكم تصدرت كل الصحف الرياضية بالفعل.. ولم يخف مورينيو ان الاداء المتوتر والعنيف والسيئ من الجانبين جعل المباراة قبيحة للغاية ولاتستحق المشاهدة.. ولو كان عنده الفرصة للاختيار ليدفع مبلغ يورو واحد لرفض دفعه من اجلها واختار بدلا منها مباراة في الدوري الفيتنامي. واشار المدرب البرتغالي ان حرصه الدائم علي الدفاع عن فريقه وكشف اخطاء الحكام لايؤثر علي الاطلاق في تصحيح الاوضاع.. ولايجد مكانه الا في صدر الصفحات الرياضية والبرامج وتعقبها عقوبات من الاتحاد الاسباني لكرة القدم بابعاده عن قيادة الفريق في المباريات.. وهو الامر الذي يعني ضرورة قيام اخرين بدورهم سواء في كشف الظلم باستمرار والتصدي لتلك الظاهرة السلبية. وانهي مورينيو مؤتمره قائلا: لا اشعر ابدا بالضغوط عندما اعمل ما احب.. وانا احب التدريب.. ولكنني تعبت جدا في اسبانيا.. ورغم ان علاقاتي ممتازة مع الجميع في ادارة النادي الا ان طريقة تفكيرنا مختلفة تماما. الطريف ان انصار النادي الاهلي يفكرون منذ فترة غير قصيرة بنفس طريقة تفكير مورينيو في سلبية مجلس ادارة ناديهم في دفاعه عن فريق الكرة والحصول علي حقوقه.