رسم توضيحى للبنية التحتية النفطية فى العراق في ضربة كبري للاقتصاد العراقي قد تلقي بظلالها علي اقتصاد المنطقة والعالم، هاجم تنظيم «داعش» مصفاة «بيجي» اكبر مصافي النفط في العراق والواقعة بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد بقذائف مورتر وسيطروا عليها مما ادي الي اندلاع حريق في بعض المخازن المخصصة لتجميع المشتقات النفطية وقطع الغيار. وقال مسئول في المصفاة التي تقدر طاقتها الانتاجية بنحو600 الف برميل يوميا إن هناك «شهداء وجرحي بين صفوف القوات الأمنية، وهناك أسري أيضاً، والاشتباكات عنيفة، ومسلحو»داعش» رفعوا راياتهم قرب المجمع الإداري للمصافي». وكانت المصفاة قد توقفت بشكل تام عن الانتاج امس الاول وتم اخلاء الموظفين الاجانب والإبقاء علي الموظفين العراقيين الاساسيين. وحذر خبراء من ان استمرار اعمال العنف في العراق سيكون له آثار سلبية علي الاقتصاد في الشرق الاوسط والعالم من خلال سيطرة المسلحين علي خطوط امدادات النفط العراقية . وتوقع الخبراء أن تشهد أسعار النفط المزيد من الارتفاع مما سيساعد علي تزايد معدلات التضخم إقليميًا وعالميًا. وأعلن الجيش العراقي أنه استعاد السيطرة علي أحياء في مدينة بعقوبة شمال بغداد، فيما سيطر تنظيم داعش علي ثاني معبر حدودي مع سوريا.واستمرت المعارك في مناطق عديدة في غرب ووسط العراق بين مسلحين وقوات الجيش العراقي، وسط أنباء عن سيطرة المسلحين علي منطقة الفلاحات القريبة من قاعدة الحبانية الجوية غرب الفلوجة. وبعدما خسر العراق سيطرته علي معبر ربيعة الحدودي الرسمي مع سوريا والواقع في نينوي لصالح قوات البشمركة الكردية، سيطر المسلحون علي معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الواقع في محافظة الانبار غرب البلاد، عقب انسحاب الجيش والشرطة من محيطه. وذكرت مصادر امنية أن مسلحين قالت إنهم قريبون من «الجيش السوري الحر» و»جبهة النصرة» هم الذين سيطروا علي المعبر، علما بأن عناصر «الجيش السوري الحر» يسيطرون منذ اشهر علي الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال. من جانبه اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطابه الاسبوعي ان قواته ستواجه «الارهاب» وستسقط «المؤامرة» التي تواجهها البلاد مؤكدا ان هذه القوات تعرضت ل»نكبة ولم تهزم».واشار الي ان الارهاب لن يتوقف عند حدود العراق وسيذهب للدول الداعمة له. ودعا المالكي العشائر في بلاده الي نبذ المتشددين السنة الذين وصفهم ب»القتلة والمجرمين الذين يمثلون أجندات خارجية». واعتبر أن عدم الالتزام بالدستور سبب الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.