الجيش العراقى يقصف بالمدفعية مواقع داعش أصاب الانهيار السريع للقوات العراقية أمام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الكثيرين بالصدمة رغم أنه قد يبدو أمرا متوقعا في ظل العديد من العوامل التي أضعفت الجيش العراقي منذ الغزو الأمريكي عام 2003 الذي حل جيش صدام وأقام جيشا جديدا استشري فيه الفساد وقادته الطائفية. ويري الخبراء أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كان نقطة الانطلاق للانهيار الحالي فبدلا من محاربة الإرهاب والقاعدة أوجدت الفوضي التي أعقبت الغزو الظروف المثالية لانتشار القاعدة والمتطرفين المرتبطين بها. وكانت الولاياتالمتحدة قد قامت بعد الغزو بحل الجيش التابع للرئيس الراحل صدام حسين وأنفقت 20 مليار دولار لبناء قوة جديدة قوامها 800 ألف جندي وعولت علي قدرتها علي الحفاظ علي الأمن عند انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 إلا أن قانون اجتثاث البعث أبعد قيادات بارزة تتمتع بخبرة عسكرية وجعل آلافا من الجنود المدربين خارج الخدمة ويعتقد أن العديد من هؤلاء شاركوا في الهجمات الأخيرة. ولأن الهدف من تأسيس جيش جديد كان تحقيق الأمن الداخلي في حين أن الدفاع عن الحدود العراقية كان مسئولية القوات الأمريكية فإنها لم تهتم بتطوير سلاح جو عراقي أو إنشاء شبكة محكمة للدفاع الجوي في حين استشري الفساد الذي استنزف الأموال المخصصة لتدريب الجنود وصيانة المعدات.