عمرو موسي فى صالون التحرير أكد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين،، أن هناك مطالبات من رئاسة الجمهورية بتعديل قانون انتخاب مجلس النواب، نافيا بشدة ما تردد في بعض الصحف بشأن تطرق مشاوراته الانتخابية مع الأحزاب إلي منصب رئاسة مجلس النواب أو رئاسة الوزراء. وحمّل موسي في لقائه مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، في برنامج «صالون التحرير» مساء أمس (السبت) علي فضائية «التحرير»، ما وصفه بالحكم الطائفي في العراق، مسئولية التطورات الأخيرة هناك بعد سيطرة «داعش» علي محافظتين ببلاد الرافدين، واعتبر أن الأمن القومي المصري في خطر، في ظل تجول «جيوش قطاع خاص» في المنطقة. شارك في الصالون كل من: الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية، د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، د.عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. مني ذو الفقار، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام. بدأ موسي حديثه، ردا علي سؤال ل «السناوي» بشأن ماتردد حول توليه مسؤولية أممية في سوريا، بالقول: «مؤكد بالنسبة لنا نحن المصريين، أيا كانت انتماءاتنا، أن الوضع الداخلي هو الأهم، وإعادة بناء مصر، وأن نجتمع لدفع الأمور في مصر نحو المستقبل، ومن هذا المنطلق سأتخذ القرار، فالموضوع غير عاجل لنحسم فيه القرار، خصوصا أن الظروف الإقليمية جعلت المشكلة السورية ليست المشكلة الأولي، حيث حل محلها الخطر الإرهابي، بعدما أصبحت الحدود بين سورياوالعراق محكومة بمنظمات مسلحة بعيدا عن الدول». وعن المشاورات الانتخابية حول الترتيبات للبرلمان القادم، أضاف موسي: «نحن أمام الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل وهو الانتخابات البرلمانية، والتاريخ المحدد لها، في ظرف شهر من الآن، لذا فمن الضروري أن نستعد ونعد الساحة السياسية لها، ومن أول الأمور التي تشاورنا وتناقشنا فيها مع خارطة واسعة من الناس شملت الشخصيات والاتحادات والأحزاب، هو قانون الانتخاب، وكانت لنا فيه آراء ناقدة كثيرة، وهناك قطعا مطالبات بأنه من الممكن أن يكون أحسن مما هو عليه الآن، ليريح الناس، لأن هناك تعقيدات تتعلق بالدوائر والمرشحين، انما القانون أمامنا وسنعمل علي أساسه حتي نري نتيجة المشاورات».وزاد موسي بشأن تشاوره مع الأحزاب: «نحن مجموعة قررت الجلوس معا للتشاور حول درجة التحالف فيما بينهم، والقوائم والدوائر الفردية، ودور الأحزاب ومعايير الترشيح وكيفية تطبيق القانون، وهذه الاجتماعات أنارت الطريق لعدد كبير منا، ثم هناك اتصالات ثنائية مع كثير من الأحزاب والنقابات والشخصيات السياسية التي لم تحضر الاجتماعات». وتابع: «لانشكل حزبا جديدا ولا تجمعا ولا اتحادا انما هو اصطفاف وتنسيق بين عدد من القوي، نبحث من خلاله كيفية السير للأمام، فالرئيس السيسي قال إنه ملتزم بالمواعيد الدستورية، وأن يكون البرلمان قادرا علي القيام بالعملية التشريعية، وطالب الناس أن يحسنوا اختيار المرشحين وينتخبوا الأصلح، اذن من الطبيعي أن تجلس شخصيات سياسية وأحزاب وأن يدعوا آخرين لمناقشة الوضع، وقد وجدت أن كلام الصحف يتحدث عن وجود صفقة وأن هناك حزبا للرئيس وتكرارا للأحزاب القديمة، لكننا نعمل بفكر جديد في اطار دستور حر، لاننشيء حزبا ولم تأت لنا توجيهات من الرئيس مثلما كان يحدث في الماضي، ونحن لانحتاج لتوجيهات تأتي من أي جهة، فمن مسئوليتنا أن نتشاور حول ماهو قادم». وقال موسي: «نقرأ في الصحف ونسمع في الإعلام تعليقات من أغرب مايمكن، وكلاما حول إعادة الماضي، وأنا أقول إنه من الممكن جدا أن يجلس الناس معا لينظروا للمستقبل، وهم لاينظرون لمناصب، وإنما ينظرون ما الذي تحتاجه مصر، لأنها في موقف خطير ولن ينقذها الرئيس بمفرده، وعلينا جميعا أن نحكم إنشاء مؤسسات الدولة».وتدخل الدكتور محمد أبو الغار متحدثا عن مشاورات البرلمان القادم، وقال: «لم نصل إلي شيء محدد المعالم، إنما هناك محاولة جدية، من المجموعات التي جلست وتناقشت، وهناك تحرك للبدء بموضوع القوائم لأن فيها مشكلة كبيرة، فهي قوائم مطلقة تنجح أو تسقط كلها، وهذه لم تحدث في العالم كله منذ ستين سنة أو أكثر، فأن تحصل قائمة علي 49.9% ثم لاتفوز بأي مقاعد، هذا يفرض تكتلا إجباريا وضروريا.وقال موسي: «القوائم أسماء وليست حصصا لأحزاب، نريد أن نتوافق علي هذه الأسماء، وأن يكون بعضها حزبيا وبعضها مستقلا وبعضها مهنيا وبعضها متخصصا بعيدا عن السياسة.