سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات العراقية تستعيد بيجي..وجلسة طارئة للبرلمان اليوم «داعش» يعلن نينوي ولاية إسلامية ويتعهد ب «غزوات» أخري
التنظيم الإرهابي يعدم 15 عنصراً امنيا ويخطف القنصل التركي
احكم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» امس سيطرته علي الموصل شمال العراق داعيا موظفي الدولة للعودة الي دوائرهم في المدينة التي يسودها الهدوء في وقت بلغ فيه عدد النازحين من محافظة نينوي اكثر من نصف مليون شخص.واكد التنظيم في بيان سيطرته علي نينوي التي اعلنها ولاية متعهدا بشن «غزوات» جديدة. وانتشرت مجموعات من المسلحين الذين ارتدي بعضهم زيا عسكريا بينما ارتدي اخرون ملابس سوداء من دون ان يغطوا وجوههم قرب البنوك والدوائر الحكومية وداخل مقر مجلس المحافظة. وقال شهود عيان ان الهدوء يسيطر علي شوارع الموصل التي اغلقت محالها ابوابها، موضحين ان المقاتلين الذين يحكمون سيطرتهم عليها يتجولون بسياراتهم المكشوفة ويدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للتوجه الي دوائرهم محذرين السكان من النطق بكلمة «داعش» وتوعدوا المخالفين بالجلد 80 مرة.ويتخوف سكان الموصل الذي يبلغ عددهم نحو مليوني شخص من تعرض المدينة لعمليات قصف من قبل الجيش كما يحدث في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار والتي يسيطر عليها ايضا تنظيم «داعش» منذ بداية العام.واعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان ان اكثر من 500 الف مدني فروا من المعارك في الموصل ومحيطها.وقالت المنظمة ان هناك عددا كبيرا من الضحايا بين المدنيين»، مشيرة الي ان «مركز العلاج الرئيسي في المدينة المؤلف من اربعة مستشفيات لا يمكن الوصول اليه نظرا لوقوعه في مناطق معارك». واضافت انه «تم تحويل مساجد الي مراكز طبية لمعالجة الجرحي».واشارت المنظمة الي ان استخدام السيارات ممنوع في المدينة والسكان يفرون سيرا علي الاقدام ومياه الشرب مقطوعة عن محيط الموصل بينما الاحتياطي الغذائي ضئيل. من جانبه, حمل محافظ نينوي العراقية أثيل النجيفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسئولية سقوط الموصل بأيدي مسلحين مشيرا إلي أن تنظيم داعش لم يسيطر وحده علي المدينة وتحدث عن تقارير ب»بوجود تعاون وتنسيق بينه والنظام السوري». والقي النجيفي باللوم علي القيادات العسكرية متهما اياها بترك ساحة المعركة، مشيرا ايضا الي وجود تنظميات مسلحة اخري في الموصل الي جانب «الدولة الاسلامية في العراق والشام». وأكد النجيفي أن أكبر قادة الجيش العراقي علي رأس 4 فرق مركزية كانوا متواجدين بالموصل قبل سقوطها في أيدي تنظيم داعش، وأعطوا معلومات زائفة عن حقيقة الوضع الأمني، قبل أن يفروا من مقر قيادتهم، مطالبا بتقديمهم لمحاكمة عسكرية. الا ان ضابط في الشرطة الاتحادية بمحافظة نينوي كشف أن قوات الشرطة الاتحادية تلقت أمراً من القيادة بإخلاء مقارها في الموصل وخيرت الجنود والضباط بين ترك المعدات ونقلها.وأكد أن عناصر الشرطة الاتحادية تمكنوا من التخفي مع الأهالي النازحين باتجاه إقليم كردستان، وأشار إلي أن القيادات الأمنية «استقلت طائرات هليكوبتر وفرت باتجاه العاصمة بغداد عقب صدور أمر الإخلاء».وسرعان ما انسحبت سيطرة هؤلاء المقاتلين الجهاديين علي مناطق مجاورة لنينوي في محافظتي صلاح الدين وكركوك.وحافظ المسلحون امس علي سيطرتهم علي هذه المناطق، وحاولوا ان يضيفوا اليها قضاء بيجي شمال بغداد حيث تقع احدي اكبر مصافي النفط، الا انهم فشلوا في ذلك بعدما اضطروا الي الانسحاب اثر ارسال الجيش والشرطة تعزيزات الي المنطقة. وفي كركوك, اعدم مقاتلو داعش 15 من افراد الشرطة والجيش رميا بالرصاص. وفي تطور لاحق, ذكر مصدر امني عراقي رفيع المستوي أن مقاتلي داعش اختطفوا القنصل التركي في الموصل مع 24 من مساعديه وافراد حمايته.واضاف المصدر الامني وهو ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان القنصلية التركية في الموصل «في ايدي داعش». وفي ضوء هذا التدهور الامني، يعقد البرلمان اليوم جلسة طارئة لاعلان حالة الطوارئ في البلاد تلبية لمطالب الحكومة العراقية التي تعهدت بتسليح كل مواطن يتطوع لقتال «الارهاب»، معلنة التعبئة العامة.وفي سياق متصل، اقترح الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر القائد السابق لميليشيا «جيش المهدي» تشكيل وحدات أمنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمي «سرايا السلام»، تعمل علي حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من «القوي الظلامية».واعتبر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي إن سقوط مدن رئيسية مثل الموصل في أيدي المسلحين يجب أن يدفع قادة وزعماء البلاد إلي العمل معا للتصدي للتهديدات التي وصفها ب «الخطيرة والمميتة» التي يواجهها العراق.واكد وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي ان منشآت التصدير في الجنوب «آمنة جدا».