مع انتهاء سباق الانتخابات يجب أن نبدأ سباقا من نوع آخر وهو سباق العمل والانجازات،وهذا لن يحدث الا اذا توقفنا جميعا عن الهجوم وتخوين بعضنا البعض ولنتعلم من دروس السنوات الماضية.. فكم واحدا منا خسر صديقا أو أكثر بعد أن كانوا أعز اصدقائه.. كم صلة رحم قًطعت بسبب رأي متعصب أو كلمات سخرية أو حتي نكت»أصاحبي»! لا تُبني الأوطان بالخلافات وتصيد الأخطاء والعيوب بل بالعمل المتواصل الدؤوب، فنحن ،شئنا أم أبينا،شركاء في هذا الوطن الذي لن نتذوق حلاوته الا بالعمل باخلاص واتقان، كل في موقعه، بدلا من الكلام والتنظير..فلنهدأ قليلا ونعطي لأنفسنا فرصة لالتقاط الانفاس ولا نستبق الأحداث ونعارض لمجرد المعارضة فقط! لا تقف بلا عمل في انتظار انجازات الرئيس، فهو لا يمتلك مصباح علاء الدين أو عصا سحرية للتغيير الذي يجب أن يحدث من داخلنا نحن، مع رغبة حقيقية في الاصلاح.. دع الفُرقة وابدأ بنفسك وقل «للمُتكلمين»:سكوت..هنشتغل،فإن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. وتذكردائما..الاختلاف في الرأي يجب ألا يفسد قضية»وطن»!