الحكاية كما قالوا قديما في الامثال يحفر في الصخر بيده ولكن تخيل ان يديه مبتورتان فماذا يصنع.. حينها يضطر أن يحفر في الصخر بما تبقي له من يدين لا لشيء إلا ليكفي أسرته قوت اليوم من العيش المدعم والدقة. هذا باختصار هو حال عم حامد طه محمود خميس والذي يعاني من بتر في الكفين وكان يعمل ساعيا بإحدي الشركات والتي تم تصفيتها بعد الخصخصة وصار يحصل علي معاش يكفيه واسرته بالكاد تناول العيش المدعم بدون غموس. وتزداد آلام عم حامد مع مرض إحدي بناته بالقلب وما تحتاجه من نفقات كثيرة لعلاجها حتي توفاها الله. ثم كبرت البنات فقام الوالد قدر ما استطاع بتجهيزهن بأبسط الامكانات وبالفعل استطاع عم حامد تزويج بناته الاربع بالاقتراض من بنك ناصر والذي يقوم بالخصم من المعاش ليجد عم حامد نفسه يحصل علي معاش بعد الخصم 73 جنيها شهريا يفترض أن يدفع منها ايجار الشقة والمياه والكهرباء والغاز. ومع كل هذا العناء لم يجد عم حامد أحدا يساعده أو يقرضه فلم يجد إلا أن يتوجه إلي المسئولين لرفع معاشه أو توفير شقة تمليك ترحمه من الايجار الشهري وتساعده علي مصاريف العلاج فهل يستجيب له أحد المسئولين رحمة به وبظروفه الصعبة فهو بطل استطاع بكفين مبتورتين ان ينحت في الصخر ويزوج بناته الاربع. وهل من قرار يكلل جهد هذا الرجل ويكافئه علي رحلة كفاحه العظيمة وعنوان عم حامد 30 شارع الشريف وادي عنتر مصر القديمة القاهرة.