عناصر من الميليشيات المسلحة تنتشر فى طرابلس اتصالات مصرية مع وزراء خارجية أمريكا وليبيا وتونس والجزائر لبحث تطورات الموقف أجري نبيل فهمي وزير الخارجية أمس عددا من الاتصالات حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا ، شملت كلا من وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وليبيا وتونس والجزائر والسعودية والامارات والأمين العام للجامعة العربية ومبعوث الجامعة بليبيا. في نفس الوقت حذرت الحكومة المواطنين من السفر إلي ليبيا نهائيا وناشدت المصريين بالأراضي الليبية توخي الحذر وعدم التحرك خارج مقار عملهم أو إقامتهم في الفترة الحالية. صرح بذلك بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، مؤكدا ان الوزارة تستضيف اليوم ممثلين من مختلف الأجهزة لبحث توفير الحماية للمصريين وتسهيل سفر من يرغب في العودة من جانب آخر، أكد اللواء العناني حسن حمودة مدير أمن مرسي مطروح أن السلطات المصرية بمنفذ السلوم البري تلقت إخطارا من الجانب الليبي بتجميد الاتفاق الخاص بعبور المواطنين عبر المنافذ ابتداء من مساء أمس الأول لأجل غير مسمي. بينما أعلنت مصر للطيران استمرار تشغيل رحلتين إلي العاصمة طرابلس. وأكد الطيار سامح حفني رئيس الشركة القابضة أن هناك رحلتين يوميتين للراغبين في العودة. وكانت المخاوف قد تصاعدت من اندلاع «حرب أهلية» في ليبيا ، حيث أمر نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني باعتباره قائدا للقوات المسلحة الليبية ، بنشر الميليشيات الإسلامية في العاصمة طرابلس ، وذلك بعد يوم من دخول القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر إلي البرلمان وتعليق العمل فيه . وتضمن الطلب من «درع ليبيا المركزي» وهو مجموعة من الكتائب القوية في البلاد ، مواجهة محاولات السيطرة علي السلطة في العاصمة طرابلس. يأتي ذلك بينما ، أعلنت جماعة «أسود التوحيد» القريبة من تنظيم القاعدة أنها ستقاتل قوات حفتر. ومن جهة أخري ، انضم عدد من الكتائب الليبية إلي مايسمي «الجيش الوطني» ( الذي يقوده حفتر) في المعارك ضد «جماعات متشددة» في بنغازي. وأكد آمر المنطقة العسكرية في طبرق العقيد سالم الرفادي أن رجال الجيش والمنطقة العسكرية في طبرق سيكونون سندًا لزملائهم في «الجيش الوطني» الذي يخوض معركة ليبيا وأمنها. وتوعد حفتر، مسئولي «المؤتمر الوطني العام» والحكومة وجماعة الإخوان بتقديمهم للمحاكمة واعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة. ودفعت أعمال العنف التي تشهدها ليبيا العديد من البلدان إلي إغلاق قنصلياتها وسفاراتها في البلاد، فبعد أن أغلقت السعودية سفارتها قامت تركيا بإغلاق قنصليتها. وأغلقت الجزائر سفارتها في طرابلس . ومن جانبها ، غادرت السفيرة الأمريكية في طرابلس ديبورا جونز ليبيا. من جهة أخري ،عززت الولاياتالمتحدة عدد قواتها وطائراتها في صقلية والتي يمكن استدعاؤها لإجلاء الأمريكيين من السفارة الأمريكية في طرابلس. في تطور آخر، انتقل البرلمان الذي يسيطر عليه الاسلاميون. إلي فندق فاخر أمس لحين اتخاذ ميليشيا من مدينة مصراتة الغربية لمواقعها لحماية المبني. من جهة أخري، قالت وكالة الأنباء الليبية (وال) الرسمية أمس إن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت أن 25 يونيو القادم موعد انتخاب مجلس النواب.