أعلن وليام هيج وزير الخارجية البريطاني اعتزام بلاده تقديم الدعم الاقتصادي لمصر خلال الفترة القادمة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية سواءً علي المستوي الثنائي أو من خلال مؤسسات التمويل العالمية.. وجدد دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب مبدياً استعداد بريطانيا المساعدة من خلال تدريب الكوادر البشرية وتقديم الخبرات الفنية اللازمة، والعمل علي تأمين المقاصد السياحية.. جاء ذلك خلال جلسة المشاورات السياسية التي عقدها هيج مع نبيل فهمي وزير الخارجية مساء أمس الاول في العاصمة البريطانية لندن، حيث تناولت المشاورات تطورات العلاقات المصرية-البريطانية وسبل تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وقضية الإرهاب وسبل التعاون المشترك لمواجهته، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن فهمي قدم خلال اللقاء شرحاً مفصلاً لتطورات الأوضاع في مصر في ضوء قرب إجراء الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات خارطة الطريق عقب الاستفتاء علي الدستور وما تضمنه من مواد غير مسبوقة تكفل الحقوق والحريات وبما يؤسس لإقامة ديمقراطية عصرية حقيقية. وجدد هيج دعم بلاده الكامل لخريطة الطريق وقناعتهم بأن مصر تخطو خطوات جادة نحو التحول الديمقراطي. كما استعرض فهمي خلال اللقاء الوضع الاقتصادي في مصر ومناخ الاستثمار في البلاد وتناول مع نظيره البريطاني ملف الإرهاب والحرب التي تخوضها مصر ضد الجماعات الإرهابية. وأجري فهمي عدة لقاءات مع عدد من كبار المسئولين البريطانيين في مقدمتهم مستشار الأمن القومي البريطاني كيم داروك وأعضاء مجموعة أصدقاء مصر بمجلس العموم وكذا وزير الدولة لشئون التنمية الدولية ووزير حكومة الظل لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالاضافة إلي وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط بحضور ممثلي كبري الشركات البريطانية العاملة في مصر وذلك بالنظر إلي الأهمية التي توليها هذه الشركات للاستثمار في مصر .