إيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت الذي أصدرت محكمة في تل ابيب يوم الثلاثاء الماضي حكما ضده بالسجن لست سنوات بتهم الفساد والرشوة، يعد من السياسيين الاكثر حنكة في اسرائيل ولكنه تعرض في السنوات الاخيرة لسلسلة من الفضائح انهت مسيرته السياسية. وحكم علي اولمرت بالسجن ست سنوات وبدفع غرامة قدرها مليون شيكل (290 ألف دولار) وذلك بعد ستة اسابيع علي ادانته بتهمة الرشوة في قضيتين عندما كان رئيسا لبلدية القدس. وقال القاضي ديفيد روزين عند نطقه بالحكم "لقد شغل المنصب الاكثر اهمية ومركزية وانتهي به الامر مدانا بجرائم وضيعة". واضاف "الموظف العمومي الذي يقبل الرشاوي هو بمثابة خائن".. وأكد أولمرت بعد ادانته بانه بريء قائلا بانه لم يقبل اي رشوة. ومن المتوقع ان يقوم محاموه باستئناف الحكم. وبدأ سقوط اولمرت في يوليو 2008 عندما اضعفته اتهامات الفساد حيث اعلن وقتها انه لن يرشح نفسه لرئاسة حزبه كاديما (وسط) في الانتخابات الحزبية متخليا بذلك بحكم الامر الواقع عن رئاسة الحكومة التي تسلمها عام 2006. وبعدما وصل اولمرت الي السلطة في مارس 2006 علي اساس مشروع طموح بترسيم حدود اسرائيل عبر انسحاب من طرف واحد، بات بعد سنتين علي رأس لائحة رؤساء الحكومة الاسرائيليين الذين واجهوا اكبر قدر من المتاعب مع القضاء. وكانت شعبيته تراجعت الي ادني مستوياتها بعد الانتقادات التي تعرض لها نتيجة سوء ادارته للحرب ضد حزب الله في لبنان بين 12 يوليو و14 أغسطس 2006. وانتخب اولمرت عام 1973 نائبا علي لائحة الليكود (يمين قومي) وكان أصغر اعضاء البرلمان، ومن العناصر الاكثر تطرفا الذين دفعوا في اتجاه اقامة المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال اولمرت قبل عدة سنوات ان "اللحظة الاكثر ايلاما في حياتي كانت عندما اكتشفت ان الحساب اقوي بكثير من تاريخ وجغرافيا اسرائيل، فاذا أصررنا علي الاحتفاظ بكل شيء فسيكون هناك 60٪ من العرب و40٪ من اليهود" علي ارض فلسطين التاريخية.