نددت منظمة العفوالدولية أمس بانتشار التعذيب علي المستوي العالمي وممارسته بشكل روتيني. وقالت المنظمة في تقرير لها جاء تحت عنوان "التعذيب في 2014 - 30 عاما من الوعود المنقوضة" إنه بعد 3 عقود من اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب و65 عاما علي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن التعذيب ليس فقط مستمرا بل إنه يتزايد وأضافت المنظمة أنها تلقت تقارير عن استخدام التعذيب في أكثر من 140 دولة بينها 79 من الدول ال155 الموقعة علي الاتفاقية عام 1984. وأشارت المنظمة لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "جلوب سكان" لحساب العفوالدولية وشمل أكثر من 21 ألف شخص في 21 دولة قال 44فيه ٪ إنهم يخشون التعرض للتعذيب إذا ألقي القبض عليهم وطالب 4 من بين كل 5 بقوانين واضحة لمنع التعذيب إلا أن 36٪ من الأشخاصيعتبرون التعذيب أمرا ضروريا ومقبولا أحيانا للحصول علي معلومات من أجل حماية الشعب. وأطلقت منظمة العفوالدولية حملة جديدة بعنوان "أوقفوا التعذيب" تستمر لمدة عامين وتركز علي 5 دول هي المكسيك والفلبين والمغرب ونيجيريا واوزبكستان. وأكدت المنظمة أن التعذيب "جزء من الحياة" في آسيا وأنه يمارس "بشكل منهجي" في سوريا منذ اندلاع النزاع هناك وفي أفريقيا قالت المنظمة إن التشريعات المحلية لم تعالج هذه المسألة بالشكل الصحيح. وتحدث االسكرتير العام للمنظمة سليل شيتي عن المعاملة القاسية تجاه المعتقلين في الولاياتالمتحدة التي يمارس فيه التعذيب بشكل روتيني منذ حربها المزعومة ضد الإرهاب ويودع المعتقلون هناك زنزانات انفرادية بدون نور وتحدث شيتي أيضا عن ممارسة الجلد والرجم في الشرق الأوسط وعن استمرار تقاعس الدول الأوروبية عن التحقيق في مزاعم التواطؤ في التعذيب. ودعت المنظمة الحكومات إلي منع التعذيب والسماح بوصول المحامين والأطباء إلي المعتقلين وإقرار شروط أفضل لتفقد مراكز الاعتقال كما دعت إلي مضاعفة التحقيقات المستقلة لمنع مرتكبي التعذيب من الإفلات من قبضة القضاء.