المجند الشهيد محمد جودة حفنى خيم الحزن والاسي علي قرية ابوالديب بمركز الابراهيمية ومدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية بعد فقد اثنين من ابنائهما هما رقيب الشرطة الشحات متولي احمد عبد النبي 45 عاما و محمد جودة محمد حفني 22 عاما مجند بالقوات المسلحة وكان قد تم اغتيالهما برصاصات غادرة من الارهاب الاسود اثناء ذهاب الاول لعمله ومشاركة الثاني في حملة مكبرة بالشيخ زويد بشمال سيناء .. وقد اتشح مسقط رأسيهما بالسواد وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيدين وقد توافد آلاف المواطنين من ابناء القرية والمدينة للمشاركة في وداع ضحيتي الارهاب الاسود الي مثواهما الاخير وتشييع جثمانيهما في موكبين جنائزيين عسكريين مهيبين تقدمهما اللواء سامح الكيلاني والعميدان رفعت خضر مدير المباحث وعاطف الشاعر رئيس المباحث وعدد من القيادات الامنية والتنفيذية وتحولت الجنازتان الي مايشبه مظاهرة ردد خلالها المشيعون الهتافات المعادية للارهاب مطالبين بالقصاص من قتلة الشهداء. وفي مدينة الصالحية الجديدة اصيبت ستهم عبد الغني 50 عاما والدة الشهيد محمد جودة بحالة بكاء هيستيري فور علمها بالخبر المشئوم واخذت تردد العبارات التي هزت القلوب: لقد اغتالوا اول فرحتي وسندي في الحياة .. اما والده جودة حفني 55 عاما فقد اصيب بحالة من الذهول فور علمه بنبأ اغتيال نجله الاكبر واخذ يردد الآيات القرآنية ويقول "حسبي الله ونعم الوكيل" فيهم لقد احتسبته شهيدا عند الله ثم انهار في البكاء قائلا: ان محمد هو ابني الاكبر وله شقيق واحد وهواحمد 20 عاما مجند وشقيقته الصغري مريم 13 عاما ولقد كان يمثل الامل للاسرة جميعها. كما أصيبت نعمات عبد الله عبد النبي محمد 43 عاما زوجة الشهيد الشحات متولي عبد النبي بحالة بكاء هيستيري فور علمها بالخبر المشئوم وقالت: حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة الذين حرموني من سندي في الحياة والد ابنائي الاربعة واضاف: لقد ودعني زوجي صباحا وأوصاني بأولادنا.. اما شقيقه الاكبر احمد الذي يعمل مساعد شرطة في بورسعيد فقال: لقد كان الشحات طيب القلب وودودا ووجهه بشوشا دائما لاتفارقه البسمة وكان شجاعا لايخاف الا الله وكان يتمني ان يموت شهيدا وقد منحها الله له ثم ينخرط في البكاء ويقول ان عمليات الاغتيال لزملائهم وذويهم لن تنال من عزيمتهم .. اما ابناء الشهيد فطالبوا بضرورة القصاص وسرعة القبض علي الجناة .