حذرت دار الافتاء ان مخاطر التحولات والتغيرات التي طرأت علي الفكر التكفيري، وقالت في تقريرها الثاني لمرصد فتاوي التكفير إن ذلك التطور ينذر بموجة كبيرة من أعمال العنف ضد المجتمعات والنظم السياسية القائمة، وأشار التقرير الذي حمل عنوان «أسس الفكر التكفيري» إلي أن ذلك التطور نتيجة التغييرات في فكرهم حيث كانوا يرون في الماضي. أن قتال «العدو البعيد» وهم اليهود والصليبيون، علي حد قولهم قبل قتال «العدو القريب» وهو الانظمة السياسية الموجودة في المنطقة كما يدعون، ثم تطور هذا الفكر لدي التكفيرين الجدد، حيث اصبح قتال «العدو القريب» وهي الانظمة السياسية القائمة، مقدما علي قتال «العدو البعيد». ولفت التقرير إلي أن التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال الثلاث سنوات الماضية وما رافقها من احداث شهدتها سوريا والعراق دفع ما اطلق عليهم بالجهاديين إلي الواجهة مرة أخري، وأعاد اصحاب الفكر التكفيري إلي دائرة التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة، وخاصة مع انتقال بعض من الشباب المصري للقتال أو ما اطلق عليه الجهاد في سوريا وليبيا والعودة مرة أخري إلي مصر محملين بأفكار تكفيرية تفت في عضد المجتمع وتنال من أمنه واستقراره. وأضاف التقرير ان الفكر التكفيري يحمل في طياته عوامل زواله وانهزامه.