تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية مع إكمال قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية امس استعدادتها لاجراء مناورة بالذخيرة الحية قبالة الساحل الغربي رغم تهديدات كوريا الشمالية بحرب نووية ودعوات دولية لضبط النفس. وقال الجيش الكوري الجنوبي ان المناورة المزمع بدؤها خلال ساعات وتستمر ثلاثة أيام، ستجري قبالة جزيرة يونبيونج الصغيرة الواقعة قبالة الساحل والتي شهدت قصفا كوريا شماليا الشهر الماضي. وهددت بيونج يانج انها ستعاود الرد علي سول إذا ما مضت في مناورتها بالذخيرة الحية علي الجزيرة المتنازع عليها، بهجوم أشد قوة من قصفها الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. كما شنت وسائل الاعلام في الشمال امس هجوما جديدا علي الجنوب اثر تعهده التعاون مع الولاياتالمتحدة وتوعده بالانتقام في حالة حدوث قصف جديد ولمحت إلي ان مثل هذه الخطوة ستقود لاندلاع نزاع نووي. وفضل نحو 1600 من سكان جزيرة يونجبيون التي يتمركز بها نحو الف عسكري من سول المغادرة خوفا من هجوم وشيك لكوريا لشمالية. وفي واشنطن اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان المناورات العسكرية التي تعتزم سول اجراءها "لا تهدد بيونج يانج"، داعيا الشمال الي ألا يتخذها "ذريعة للقيام باستفزازات جديدة". وقال "بيل ريتشاردسون" حاكم ولاية نيو مكسيكو والذي سبق أن قام بدور الوسيط مع كوريا الشمالية ان الوضع بين الكوريتين مثل "برميل بارود" داعيا كوريا الشمالية الي "ضبط النفس لاقصي درجة" والسماح باجراء المناورات العسكرية الكورية الجنوبية. كما وجهت الصين الداعم الرئيسي للشمال نداء جديدا امس حثت فيه علي ضبط النفس وقالت ان اي صدام جديد بين الكوريتين يمكن ان يزعزع الاستقرار في المنطقة. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ان" الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس الان بشكل خاص والصين تشعر بقلق بالغ." كما دعت روسيا كوريا الجنوبية الي وقف خططها لإجراء المناورات لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة .