أغلقت وزارة التجارة والصناعة مقرا جديدًا يعيد تصنيع مراتب الإسفنج الملوثة إثر مداهمة أحد المستودعات في حي الفيصلية جنوبي الرياض والذي اتضح أنه يجمع الإسفنج من الحاويات ومرادم البلدية، إضافة إلي عدم وجود رخصة نظامية له، فيما يسوق منتجاته علي الطرق السريعة، وتم مصادرة الكميات واستدعاء المسئولين للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. ورصد مراقبو الوزارة أثناء مداهمتهم المستودع المتورط الذي يديره مقيم من جنسية عربية قيام العاملين بتعبئة أكياس المخاد بحشوات من البولستر والاسفنج المستخدم ذو الرائحة الكريهة يتم استخراجه من النفايات ومرادم البلدية ويعاد تلبيسه بالأقمشة، وتغليفه من الخارج بأكياس بلاستيكية تحمل علامات تجارية تركية مشهورة، وأخري تحمل علامة صناعة أمريكية، وادعاء أنها حديثة الصنع بغرض تسويقها وبيعها علي المستهلكين. كما رصد المراقبون عددًا من المخالفات أبرزها عدم توافر الشروط الصحية والنظافة والسلامة لدي العاملين، إضافة إلي العشوائية التامة واحتوائه علي مقر لسكن العمالة، في الوقت الذي استغل فيه القائمون علي الموقع الطرقات السريعة لتسويق المنتجات الملوثة للتواري عن الأنظار والابتعاد عن أعين الرقابة. واشتملت المواد المصادرة 862 قطعة من ملابس إحد المستشفيات الخاصة، و350 قطعة اسفنج من مراتب الأسرة، إضافة إلي 200 مخدات مستخدمة محشوة بالبوليستر، و300 لحاف محشو بالبوليستر. وضبطت فرق وزارة التجارة والصناعة مجموعة كبيرة من فواتير الشراء التي تعود للشركة المسؤولة عن المستودع، وأخري تعود لمؤسسة مفروشات يتم استخدامها في عمليات البيع للعملاء، فيما تبين أن الموقع لا يملك أي لوحات خارجية إرشادية توضح نوع النشاط الممارس فيه. يذكر أن وزارة التجارة والصناعة أعلنت خلال الأيام الماضية اكتشافها خلال مداهمة نفذتها جنوبي الرياض عن مستودعات تقع في حي الفيصلية تديره عمالة وافدة تمتهن جمع الاسفنج والقطن القديم من حاويات المنازل، ومرادم البلدية، وتعيد تجهيزه وتصنيعه لتعبئة مخاد لمقاسات مختلفة تحمل علامات تجارية تركية، وأخري أمريكية لتقوم بتغليفها بعد ذلك وتسويقها علي أنها مستوردة وجديدة، وتم مصادرة كميات كبيرة منها داخل المقر المتورط الذي تم اغلاقه فيما بعد، وتطبيق الأنظمة علي المتورطين، وإحالة العمالة المخالفة للجهات المعنية.