ما أحلي الرجوع إليه.. يوم الثلاثاء الماضي شاهدت نهائي دوري مراكز الشباب باستاد القاهرة.. منذ سنوات لم تطأ قدمي هذه التحفة المعمارية التي افتتحها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1961.. كانت لفتة رائعة من الإدارة الاحتفاظ بالمقعد الخاص بالزعيم في بهو المقصورة وفوقه صورته التي تسعد الملايين رؤيتها ليتذكروا الحلم القومي العربي الافريقي وهم يستعدون لاختيار خليفة «ناصر» لقيادة الوطن لبر الامان بمشيئة الله.. فكرة دوري مراكز الشباب خطوة جريئة وبعيدة النظر للمهندس الشاب خالد عبدالعزيز الذي يعرف قدر الشباب وقدراتهم التي تأخذ بيدنا إلي المستقبل المنشود.. مراكز الشباب اما ان تكون منارة اشعاع رياضي وثقافي واجتماعي أو بؤرة للإرهاب والمخدرات واشياء أخري.. ومن حسن الحظ ان القدر تدخل في الوقت المناسب لينقذ شبابنا من المصير المؤلم الذي كان ينتظرهم علي يد الإخوان ووزيرهم أسامة ياسين الذي سعي خلال شهور قلائل لتحويل هذه المراكز إلي بؤر إخوانية يتم تأهيلهم لمشروعهم الكبير.. لكن دورة لكرة القدم لن تكون حلا لأزمة الشباب خاصة الخريجين المتعطلين.. هناك أمور أهم بكثير وهي كيفية تأهيلهم لسوق العمل في الداخل والخارج واعتقد ان التربة مؤهلة لزرع الأمل في نفوسهم بعيدا عن التهميش والاقصاء المتعمد احيانا.. لي أقارب في سيناء يبحثون عن فرصة للعمل لدرجة ان يتقدم العشرات منهم لوظيفة رجل أمن في احدي مدن المحافظة وتحتار الهيئة في تلبية طلباتهم لان العدد محدود.. لدينا أمل في بداية قوية للرئيس القادم لاقتحام أزمة البطالة بمشاريع قومية عاجلة يفترض ان تكون السنوات الثلاث الماضية من عمر الثورة قد أوضحتها بجلاء لكل من يرغب في خدمة الوطن.