بعد حصار استمر لنحو عامين, بدأ مقاتلو المعارضة السورية صباح امس الانسحاب من وسط مدينة حمص تاركين معقلا يعد "مهد الانتفاضة" علي حكم الرئيس بشار الاسد مما يمنحه انتصارا رمزيا قبل اقل من شهر علي انتخابات الرئاسة المرجح ان يفوز بها. ويأتي انسحاب 1200 مقاتل في اطار اتفاق غير مسبوق اشرفت عليه الاممالمتحدة بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.وقال نشطاء ان حافلتين تقلان الدفعة الاولي من مئات المقاتلين غادرت وسط المدينة المحاصر متجهة الي مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال حمص.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة فتحوا الطرق ليسمحوا بدخول المساعدات الي بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بشمال البلاد .ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن طلال البرازي محافظ حمص قوله ان عملية اليوم ستخلي حمص من المسلحين والاسلحة وستنفذ في جميع انحاء المدينة. والي جانب معاقلهم في احياء حمص القديمة لايزال لمقاتلي المعارضة وجود في حي الوعر علي المشارف الشمالية الغربية للمدينة. وسيعزز الانسحاب من وسط المدينة المعروفة باسم "عاصمة الثورة" التي شهدت تفجر الاحتجاجات علي حكم الاسد للمرة الاولي عام 2011 سيطرة الجيش قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من يونيو المقبل.من جهة اخري, أعلن الائتلاف السوري المعارض امس أن رئيسه أحمد الجربا تلقي دعوة لحضور اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" المقرر عقده منتصف مايو الحالي.