تعالت الاصوات داخل محافظة بورسعيد بضرورة قيام شركات الغاز الطبيعي التابعة لوزارة البترول بالمساهمة في تنمية البيئة المحلية بنسبة معينة من الإيرادات التي تحققها من جراء عملها علي أرض المحافظة ولم يتأخر المهندس سامح فهمي وزير البترول عن تلبية هذا المطلب. بالإضافة إلي مشروعات رصف الطرق الجديدة بالمحافظة وبدأت تتجه الوزارة لدعم القطاع الطبي بتبني إنشاء أجنحة جديدة في مستشفيات المدينة وآخر مساهماتها هو تولي مشروع تجديد وإحلال وتوسعة مستشفي الحميات بالكامل بل وانشاء أقسام طبية بها تدخل المحافظة لأول مرة أهمها مركز علاج أمراض الكبد. يقول الدكتور حلمي العفن مدير الشئون الصحية إن مستشفي الحميات تعد من أقدم مستشفيات بورسعيد وأجريت داخله عدة مشروعات لتطويرها والنهوض بها خلال الأعوام الماضية ولكن المشروع الجديد الذي تبنته إحدي شركات وزارة البترول هو المشروع الأكبر والأهم لتغيير وجه المستشفي تماماً في الشكل والمضمون. وشمل مشروع التطوير إحلال وتجديد المبني القديم للمستشفي مع إضافة وحدة عناية مركزة جديدة به بطاقة ستة أسرة كاملة التجهيز بمعداتها الطبية وجهازين للتنفس الصناعي واضيفت هذه الوحدة الجديدة لمنظومة العناية المركزة بالمستشفي لتصل إلي 55 سريراً بمستشفيات المحافظة. كما قامت الشركة بمضاعفة أسرة المستشفي من 05 إلي 001 سرير لإستقبال المرضي وتزويد قسم الاشعة بأجهزة حديثة جداً وشهد المستشفي تطويرا كاملاً للبنية التحتية وكذلك تطوير الاقسام الإدارية والمعامل والصيدليات والمطبخ. وأضاف الدكتور حلمي العفن أن أبرز ملامح التطوير الذي حدث بمستشفي الحميات هو إقامة أول مركز من نوعه ببورسعيد لعلاج امراض الكبد والعلاج بالإنترفيرون وهذا المركز يوفر خدمة عظيمة لمرضي الكبد بالمحافظة ويعفيهم من المعاناة والمشقة التي كانوا يتحملونها للسفر للمحافظات المجاورة لتلقي العلاج وسيتم افتتاح هذا المركز في احتفالات المحافظة بعيد النصر بعد عدة أيام. ومن الاقسام الجديدة التي تم اضافتها للمستشفي لأول مرة وحدة خزان للاوكسجين ليغني المستشفي عن نظام الانابيب الضيق وما كان يصاحبه من مشكلات سواء في عمليات الفك والتركيب أو نفاد كميات الانابيب والسعي لملئها باستمرار. وتعد هذه التجهيزات الجديدة بمستشفي الحميات إضافة جديدة وفعالة للخدمات الطبية بالمحافظة وهناك مشروعات اخري تجري حالياً بنفس الطريقة من تبني الشركات البترولية لتطوير المرافق الطبية والمستشفيات.