شهدت أزمة المقطورات والنقل الثقيل امس انفراجة في بعض المحافظات.. بعد الغاء وزارة المالية والتأمينات للمنشور الخاص بالمحاسبة الضريبية والذي تم توزيعه علي مأموريات الضرائب الشهر الماضي.. وإن كانت الأزمة مستمرة في بعض المناطق نظرا لعدم وصول التعليمات الجديدة لبعض المأموريات.. وزادت أمس معدلات نقل السلع والبضائع بعد ان كانت متوقفة خلال الأيام الماضية بسبب اضراب المقطورات وسوء الاحوال الجوية. وبدأت امس بتنظيم عمليات نقل الاقماح الخاصة بالخبز المدعم الي المطاحن طبقا للحصة المخصصة لكل منها بعد ان شهدت حالة من الارتباك والقلق عدد كبير من المطاحن والصوامع لعدم قدرتها علي نقل الاقماح.. بعدما تعرضت المقطورات الخاصة ببعض شركات المطاحن للمشاكل وتعرض لها بعض سائقي المقطورات وقاموا بتحطيمها.. لاجبارهم علي عدم العمل والاضراب حيث تعرضت مقطورات عدد من شركات المطاحن من العبور و6 أكتوبر الي التحطيم في محافظات الشرقية.. مما ادي الي قيام عدد كبير من المطاحن الي نقل الاقماح خلال المساء وبالتهريب بعيدا عن مناطق تواجد سائقي النقل والمقطورات. وصرح محمود عبدالعزيز مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة بأنه تم امس اعادة الاستقرار الي عمليات نقل الاقماح والسلع التموينية الي المطاحن والبقالين التموينيين بعد قرارات الحكومة بتشكيل مجلس لحل مشاكل أصحاب المقطورات والنقل الثقيل مع الوزارات والجهات المعنية.. وذلك بالتنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركات الصوامع وتجارة السلع الغذائية بالجملة.. حيث تم الاتفاق مع الشركات علي العمل بكامل طاقتها طوال اليوم لتوصيل السلع المدعمة الي الجهات المعنية.. حتي لا تتأثر عمليات توفير الخبز المدعم.. ولضمان استمرار عمل المخابز.. والبقالين التموينيين في توزيع السلع المدعمة علي المواطنين. ومن جانبه اكد احمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة ان عددا كبيرا من المقطورات وسيارات النقل الثقيل استأنفت نشاطها أمس بعد اعلان الحكومة تعديل النظام المحاسبي للضرائب وإن كان بعض شركات النقل مازالت متوقفة عن النشاط لاعلان مد مهلة التحويل الي نظام التريلات والغاء المقطورات خاصة ان المدة الباقية والتي تصل الي عام ونصف العام ليست كافية.. في ظل وجود اقساط علي عدد كبير من السائقين حتي الان لم يتم سدادها.. وقال ان الايام القادمة ستشهد انفراجة اكبر واعادة النشاط لجميع السيارات علي مستوي الجمهورية.. بعد البدء في حل المشاكل من خلال القنوات الشرعية.