أكد قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ولن نطالب الأقباط بدعم مرشح بعينه علي الاطلاق، وأضاف: سنقول لأبنائنا الأقباط المثل الذي يقول "عقلك في راسك تعرف خلاصك" اقرأ بنفسك البرنامج الذي سيقدمه كل مرشح واختر من تريده رئيسا. وقال البابا في حديثه لمجلة جود نيوز الكندية ان الكنيسة ستتعامل - كما هي دائماً - مع أي رئيس تأتي به الانتخابات وسنحترمه كما هي عادتنا مع الأخذ في الاعتبار أن الكنيسة ستقول رأيها في أي امر لمن هو في سدة الحكم دون خشية أحد. وكشف البابا عن كواليس الساعات الأخيرة قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو العام الماضي حيث قال إنه قبل 30 يونيو كانت هناك حالة من الغليان الشديدة في الشارع المصري، وكنا نشعر بها جميعاً، وأعطي الجيش مهلة زمنية للنظام السابق بدأت بأسبوع ثم 48 ساعة، وبعدها كان يجب اتخاذ قرار ولذلك اجتمعت بنا قيادة الجيش وكان معنا قيادات شبابية وشخصيات عامة، إضافة إلي شيخ الأزهر للتشاور حول ما يجب فعله، بعد أن ساء الأمر.. وأضاف البابا قائلاً: جلسنا نتشاور قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة، وكانت مناقشة ديمقراطية، واستمعنا لآراء بعضنا بعضا، وبعد الاستقرار علي ما سنفعله بدأنا في صياغة "بيان"، وتمت مراجعته عدة مرات للاستقرار علي الصيغة النهائية وبعد المراجعة قام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمراجعة البيان لغوياً، واتفقنا علي أن يلقي المشير السيسي البيان، وبعد ذلك طُلب من كل منا أن يُلقي كلمة.