لسنوات طويلة قادمة سيظل عيد تحرير سيناء في الخامس والعشرين من ابريل عام 2891 علامة بارزة في تاريخ مصر، تدل علي قوة وصلابة وأصالة شعبها البطل، ورفضه القاطع للهزيمة، وتشير بوضوح إلي قدرته اللامحدودة علي النهوض، وصناعة النصر وتحرير الأرض واستعادة الكرامة الوطنية. وإذا كنا في مثل هذه الأيام من كل عام نستعيد في ذاكرتنا الوطنية المعاني والدلالات العظيمة لتحرير سيناء وعودتها إلي حضن الوطن الأم، فلابد أن نتوقف طويلاامام التضحيات الهائلة التي قدمها أبناء مصر في سبيل ذلك، طوال ست سنوات قاسية وثقيلة علي كل المصريين. هذه السنوات الست فصلت بين الهزيمة والنصر، وشهدت حرب استنزاف طويلة، وحرب تحرير بطولية، قدم فيها الشعب والجيش العديد من الشهداء الأبرار، سجلوا فيها أروع قصص البطولة والشرف والفداء في حب مصر. واحتفال الشعب والجيش بالذكري الثانية والثلاثين لتحرير سيناء هذا العام له طبيعة متفردة، وذات طعم خاص، حيث يتواكب مع الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها مصر الآن، في لحظة فارقة من مسيرتها الوطنية، وما يكتنفها من تطلع لاستكمال خارطة الطريق، والوفاء بالاستحقاق الثاني والأهم فيها وهو الانتخابات الرئاسية، والتقدم بعزم وقوة لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة. وللشباب من ابناء مصر الذين لم يعاصروا اللحظات المجيدة في حياة وطنهم، وعودة سيناء الغالية إلي حضن الوطن نقول، ان معركة مصر التي تخوض غمارها اليوم ضد فلول الارهاب الأسود، الساعين بكل الحقد والغل والكراهية لتخريب مصر، ووقف أو تعطيل مسيرتها الوطنية لاتقل في الاهمية والخطورة عن معارك التحرير والبناء التي خاضتها مصر طوال تاريخها. وعلينا أن نؤمن جميعا بأن مصر ستنتصر بإذن الله في معركتها مع الارهاب، كما انتصرت من قبل في معركة تحرير سيناء. »وللحديث بقية«