24 ساعة حاسمة في مشوار الصراع علي الفوز بمقاعد مجلس إدارة القلعة الحمراء وتولي قيادة نادي القرن لمدة أربع سنوات قادمة. وتتسارع عجلة السباق الدعائي في اليوم الأخير وقبل فتح باب الترشيح غدا لانتخاب مجلس الإدارة بعد عقد إجتماع الجمعية العمومية واعتماد الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية الماضية. وكانت إدارة الأهلي بالتنسيق مع اللجنة الثلاثية المكلفة من مديرية الشباب والرياضة للاشراف علي الانتخابات قد حددت 109 لجان يوزع عليها الأعضاء الذين يحق لهم التصويت والذين يزيدون عن 80 ألف عضو.. ويتنافس علي الانتخابات 33 مرشحا بينهم أعضاء قائمة إبراهيم المعلم التي تضم 11 مرشحا وقائمة محمود طاهر وتضم 12 مرشحا بينما يدخل 10 مرشحين كمستقلين جميعهم في العضوية باستثناء مجدي عبد الغني الذي يتنافس للفوز بمقعد نائب الرئيس. وتحرص القائمتان المتنافستان بقيادة محمود طاهر وإبراهيم المعلم بالاضافة إلي بعض المرشحين المستقلين علي المقاعد المختلفة علي القيام بجولات مكوكية بين مقر النادي بالجزيرة وفرع مدينة نصر وبعض الشركات والهيئات التي تضم عددا كبيرا من أعضاء النادي للترويج والتذكير بالبرنامج الانتخابي وكسب أصوات جديدة قبل الدخول في المفترق الأخير بإجراء عملية التصويت حيث يتم فتح باب الاقتراع في الساعة العاشرة صباحا علي ان يتم غلقه في السابعة مساء وتبدا بعدها مباشرة عملية فرز الأصوات والاعلان عن الفائزين. وأكد أعضاء قائمة محمود طاهر علي تعهداتهم بالتعامل الفوري مع الملفات الرئيسية للبرنامج الانتخابي في حال نيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية بداية من تحسين الخدمات داخل النادي وتوفير أماكن وملاعب جديدة والنهوض بالبنية التحتية من خلال تشكيل لجنة للتواصل مع الأعضاء، ويعتمد البرنامج الانتخابي علي العمل في عدة محاور في نفس الوقت بداية من ملف كرة القدم الذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية حيث وضعت القائمة في خطتها دعم فريق الكرة وسداد المستحقات المتأخرة للاعبين وأعضاء الجهاز الفني بجانب تطوير قطاع الناشئين. وكانت قائمة محمود طاهر قد طالبت بعدم الزج بأعضائها في المشاكل التي تعاني منها القائمة المنافسة بعد الشائعات التي ترددت حول حصول أحد أعضائها علي الجنسية القطرية أو الخلافات داخل القائمة حول الدعاية لمرشحيها، وأشار محمود طاهر إلي ان الرهان الحقيقي في هذه الانتخابات هو وعي الأعضاء واختياراتها التي تأتي دائما في صالح النادي بما يتناسب مع شعبية ومكانة النادي الأهلي وقال إنه سيعمل علي استكمال مسيرة المجالس السابقة لأن السر وراء نجاح الأهلي علي مدي هذه السنوات الطويلة العمل كأسرة واحدة وأنه لن يسمح بشق الصف لأن الانتخابات في النهاية هي منافسة في حب الأهلي وليست صراعا أو معركة بين مجموعة وأخري. وحرص اعضاء القائمتين علي إطلاق التصريحات والوعود في الأمتار الأخيرة وقبل الدخول في عملية التصويت حيث أكد الدكتور محمد شوقي المرشح للعضوية في قائمة إبراهيم المعلم أنه يتمني خروج هذا الحدث بالشكل الذي يليق بإسم وسمعة ومكانة الأهلي التي حققها واحتفظ بها علي مدي سنوات طويلة، وقال إن الأمر أصبح في أيدي أعضاء الجمعية العمومية الذين سيصوتون لإختيار مجلس الإدارة الذي سيقود القلعة الحمراء في الفترة القادمة في فترة من أصعب الفترات التي مرت بالنادي من أجل تطوير الخدمات ومنظومة العمل للاستمرار في مسيرة الانجازات والبطولات التي حققتها المجالس السابقة وآخرها مجلس حسن حمدي. من جانبه أكد الدكتور هشام العامري المرشح للعضوية فوق السن في قائمة محمود طاهر أنه علي ثقة تامة في قناعة الأعضاء بالبرنامج الطموح لقائمته والذي يتضمن مشروعات متعددة تهدف للارتقاء بالخدمات بخلاف النواحي الرياضية والطبية الشاملة. أما إبراهيم الكفراوي عضو مجلس الإدارة الأسبق والمرشح ضمن قائمة طاهر أنه وخلال فترة الاعداد للانتخابات نجح مع أعضاء قائمته في وضع تصور كامل لاحتياجات النادي سواء في مقر الجزيرة أو فرع مدينة نصر وقال إن الخدمات الخاصة بالأعضاء من أهم الأولويات التي وضعتها القائمة في برنامجها الانتخابي مشيرا إلي أنه سيتم استغلال كافة المساحات داخل النادي لتوفير الراحة للأعضاء ويأتي الملف الرياضي في دائرة اهتمامات القائمة في حال نجاحها بخلاف الانتهاء من فرع النادي الجديد بمدينة الشيخ زايد. وقال طارق قنديل المرشح لأمانة الصندوق مع المعلم إن قائمته قادرة علي الخروج بالنادي من الأزمة المالية الطاحنة التي واجهت الأهلي طوال العامين الماضيين واثرت علي كافة الأنشطة والخدمات بنسب متفاوتة، وأشار إلي ان الجميع يسعي لخدمة النادي وتطوير منشآته والحفاظ علي مسيرة الانجازات والبطولات التي بدات قبل ما يزيد عن مائة عام.