للشارع لغة خاصة.. يتكلم باللهجة الشعبية بالصوت والصورة ويتحرك بالتعبير بالجسد الذي له رقصته الخاصة المليئة بالأحاسيس والمشاعر.. هذه اللغة تزداد حركة وانفعالا وتعبر عما يجري في المجتمع خاصة خلال الأحداث الساخنة.. ضحكت من قلبي وتفاعلت وسمعت الرسالة أكثر من مرة وأنا معجبة بهذه المرأة البسيطة التي ألفت رسالة ارتجالية لأوباما في الشارع.. وهي متأكدة أنها ستصله علي جناح التكنولوجيا الحديثة مترجمة من سفارته بالقاهرة.. أرسلتها وهي تخاطب أوباما باسم المرأة المصرية بصوتها الوطني.. لتصبح الكلمات «أغنية راب».. يرقص ويغني عليها شريحة عريضة من الناس.. بالإضافة إلي أنها تحمل في مضمونها انعكاسا لما يجري من تطورات سياسية. المرأة صاحبة الرسالة.. سمحة الوجه ترتدي حجابا أخضر اللون.. ترفع شارة النصر.. وبفم ملئ تقول لأوباما بإنجليزية شعبية محببة وبجرأة بنت البلد.. « ويي أر ايجيبشين وومين.. أي نحن نساء مصر» أوباما شت أب يور ماوث.. أي أغلق فمك أوباما سيسي ييس.. مرسي نو «أي سيسي نعم مرسي لا» بكل هذه البساطة تخاطب رئيس أقوي بلد في العالم.. بثقة وبصوت عال والنساء يتحركن حولها في الشارع.. صوت المرأة المصرية يرتفع في يوم عيدها بأسلوب يفهمه أوباما وشعبه بلغة الجسد والصوت.. أكاد أجزم أن أوباما سمع رسالة هذه المرأة الجدعة التي تحولت الي أشهر أغنية بثتها مواقع التواصل الإجتماعي لتضحك أو تبكي الناس.. وكما يتحرك الشارع فلا بد أيضا أن أوباما تحرك ليس للرقص.. بل وهو يحك رأسه ويفكر قلقا ما العمل..؟!!