قال رسول الله صلي عليه وسلم: «إن الله حرم عقوق الأمهات» لقد وعت المرأة المؤمنة رسالتها في الحياة فما أن تتزوج وتلد حتي تصبح مصدرا للحنان والعطاء بلا حدود أو مقابل لإطفالها ثم تصبح مدرسة لتعليم الأخلاق والقلب الذي يحمل الهموم فلا تستغرب ان تكون الجنة تحت أقدامها ويذكرها الله في محكم آياته موصيا بتكريمها وعدم عقوقها لأنها الجندي الذي يسهر الليالي ليرعي ضعف الأبناء ويمرض العليل ومصدر الأمن والسكينة لذا لن تكفي سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من تكريم امتنانا لما تفعله في كل لحظة ثم يأتي النبي صلي الله عليه وسلم ايضا ويوصي بها فهي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرضاعة فكانت أولي بالصحبة بكل ما تحتمله معني الصحبة وذلك عندما طلب احد الصحابة مشورته عن أحق الناس بحسن صحبته. هذه مكانة الأم ثم يأتي دور الأب ايضا فهو شريك في التربية فكان له نصيب في حسن المعاملة والبر به ولذا كانت رحمة الله بخلقه ان يؤخر العقاب علي الذنوب إلي يوم القيامة إلاعقوق الوالدين فإن الله يعجل لصاحبه في الحياة وبعد الممات والعاصي لن يفلت من عذاب الله مهما صلي أو صام وأدي كل الفرائض وكما أوصي الاسلام ببرهما بعد وفاتهما من خلال الدعاء لهما والاستغفار وصلة أرحامهما وإكرام صديقهما. رحم الله الصحابي ابي هريرة كان اذا دخل داره قال لأمه رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول أمه بل رحمك أنت الله كما بررتني كبيرا. وصدق القائل ازرع جميلا ولو في غير موضعه فلن يضيع جميل أينما وضع إن الجميل وان ولي الزمان به فليس يحصده إلا من زرعا. الفرصة مازالت للزرع. أو التوبة عند التقصير.