المثل يقول " لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب ".ولهذا ضرب وتعليم أهل العيب أمر حتمي، وإذا لم يعودوا لرشدهم فلنقتلعهم من الجذور كما نقوم ببتر الأصبع المريض لحماية بقية الجسد من انتشار المرض به.... أهل العيب هنا هي دويلة قطر التي تحاول وتحلم بأن تكون دولة كبري بالمنطقة متناسية أن كبر الدول ينطلق من تاريخها وحضاراتها وليس من الغدر والخيانة والاستقواء بالأعداء، فالقزم من المستحيل أن يتحول إلي مارد، وعلي مصر ألا تتسامح بحجة أنها.الشقيقة الكبري، وهي الجملة التي يجب أن تختفي من حياتنا، كجمل كثيرة مثل الرئيس الأب، أو الرئيس الوالد، فالرئيس ليس أبا، وليس والدا، بل اختاره الشعب ليقوم علي خدمته والمحافظة علي البلاد، أيضاً الدول المتجاورة والمتشاركة في اللغة والدين والقومية ليسوا أشقاء، فكل يعمل لمصلحته واستقلاله في إطار احترام مصالح واستقلال الدول الأخري، وإلا كيف نقبل القول علي دويلة مثل قطر أنها من الأشقاء ومن أهل العروبة، وهي يوماً لم تعترف بالعروبة، بل ضربتها في مقتل، منذ أن قبلت بالخيانة بإقامة وإنشاء ثلاث قواعد أمريكية علي أراضيها لضرب العراق، فتصبح بذلك أكبر عميل لأمريكا وإسرائيل بالمنطقة لتنفيذ مخططاتهم في إقامة الشرق الأوسط الكبير وتقسيم الدول العربية إلي دويلات تسيطر عليها، وتأسيس قناة الجزيرة لتنفيذ هذا المخطط، والمتتبع لتاريخ الغدر والخيانة القطري يعرف جيداً أنها ظهرت علي الخريطة بدعم بريطاني بعد أن ظهر علي أراضيها النفط عام 1913 وتم رفض طلب السعودية بضمها باعتبارها جزءاً من إقليم الإحساء، وكانت هذه بداية الأزمة مع السعودية، وفي عام 1965 قامت بريطانيا التي حازت علي أحقية التنقيب علي البترول، برسم الحدود بين السعودية وقطر، ومن يومها والمحاولات القطرية لبث المشكلات مع السعودية لاتنقطع، والتي كانت السعودية تعمل دائماً علي احتوائها، أما النزاع القطري البحريني فقد استمر طوال القرن العشرين علي ترسيم الحدود، إلي أن صدر الحكم الملزم من محكمة العدل الدولية في لاهاي في عام 1992 ولم تسلم دولة الإمارات من النزاعات والمشاكسات القطرية منذ بداية العام الحالي، والتي وصلت إلي حد التدهور بسبب الدعم القطري لجماعة الإخوان الإرهابية، وإلي أن اشتدت الأزمة مؤخراً وتم سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين منها، أبعد كل ذلك واتضاح الصورة بشكل مفضوح للدور القطري المدعم من الدول الاستعمارية أن يكون علي مصر أن تتعامل بمنطق التسامح وكلما يتحدث أحد المسؤولين بالخارجية تخرج من لسانه جملة " الشقيقة الكبري ". لقد سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءهم من من قطر، تأديباً لها علي التدخل الوقح في شؤونهما واحتراماً ووقوفاً مع مصر واحتراماً لاستقلالها وإرادة شعبها، بينما اكتفت مصر الدولة الكبيرة بالمنطقة بالإشارة بأن السفير المصري في قطر موجود في إجازة بالقاهرة، نعم هذا مايقوله المسئولون بوزارة الخارجية، وحين يشتد اللوم علي الخارجية يتم القول بأن السفير لن يعود، إجازة وليس سحباً رسمياً من العمل، فلم يصدر أي بيان رسمي من الخارجية المصرية بسحب السفير المصري من قطر..! أي أن مصر مازالت تتعامل بمنطق التسامح ومنطق الشقيقة الكبري، وهو الدور الذي يجب أن ينتهي إذا أردنا أن نعلم الآخرين كيفية احترامنا وعدم التدخل في شئوننا. في العام الماضي وبعد ثورة الثلاثين من يونيو أربك الموقف السعودي والإماراتي ومعهما الأردن والكويت والبحرين كل الحسابات الإقليمية والدولية، بعد وقوفهم مع مصر وشعبها ضد المخططات الغربية الشيطانية وبمساعدة قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، ومؤخراً جاء سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر رداً علي الاستمرار في تنفيذ هذا المخطط، وزيادة العمليات الإرهابية ضد مصر وشعبها وبمساعدة فجة وتمويل من قطر وتركيا والجماعة الدولية الإرهابية، أبعد كل هذا ترفض الخارجية المصرية إصدار بيان رسمي بسحب السفير المصري من قطر، وتكتفي بالتصريحات المبهمة بأن السفير في إجازة بالقاهرة، والله عيب..!