أودي هجوم انتحاري بحياة قائد للمعارضة المسلحة في سوريا حارب مع مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وكانت تجمعه صداقة وثيقة بزعيمها الحالي ايمن الظواهري فيما تزيد حدة الاقتتال بين الجماعات الإسلامية المتنافسة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ابو خالد السوري المعروف أيضا باسم أبو عمير الشامي، وهو قائد لجماعة "أحرار الشام" السلفية قتل مع ستة من رفاقه علي أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وقال المرصد إن السوري حارب في العراقوأفغانستان. وقال مقاتلون إن مقتل السوري سيؤجج المعارك الداخلية بين "الجهاديين" الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وهي معارك قتل فيها المئات من المسلحين المناهضين للحكومة السورية في الأشهر الأخيرة. ودخل خمسة من أعضاء الدولة الإسلامية في العراق والشام مقر قيادة أحرار الشام في حلب واشتبكوا مع مقاتليها ثم فجر أحدهم نفسه. وقال مقاتل سوري قريب من جماعة أحرار الشام "كان الشيخ أبو خالد شخصية جهادية مهمة فقد حارب الامريكيين في العراق وفي أفغانستان. ثم قدمت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هدية للأمريكيين.. هبة.. بقتله". ميدانيا، تواصلت المعارك بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في محاور عدة في سوريا وقصف الطيران الحربي أحياء في حلب ودمشق وريفها وحمص، في حين شهدت مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة تفجيرات بسيارات ملغمة وهجمات انتحارية. آخر هذه الاشتباكات وقع في قرية البويضة شمال مدينة الإمام بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة علي المنطقة. كما اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام عند حاجز الغربال في بلدة صوران بريف حماة وقتل ستة عناصر منهم -حسب ناشطين- وأفادت المؤسسة الإعلامية في حماة بمقتل عشرة من قوات النظام علي الطريق العام شمال جسر وادي الدورات إثر استهدافهم بعبوة ناسفة من قبل قوات المعارضة. من جهة أخري، قتل عشرة أشخاص جراء غارات شنتها طائرات النظام علي بلدة حريتان في ريف حلب، بالإضافة إلي سبعة آخرين في حي المشهد بغربي مدينة حلب، كما أفاد ناشطون بسقوط قتلي وجرحي في قصف حي الأنصاري بالبراميل المتفجرة. في غضون ذلك شهد العديد من المواقع الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية في الشمال تفجيرات بسيارات مفخخة وهجمات "انتحارية". أحد تلك التفجيرات وقع قرب مستشفي ميداني في بلدة أَطْمَة علي الجانب السوري من الحدود مع تركيا وأسفر عن مصرع 16 شخصا علي الأقل وجرح عشرات.