قوات مكافحة الشغب التركية تستخدم مدافع المياه ضد المتظاهرين وسط احتدام الأزمة في تركيا، استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الآف الاشخاص الذين كانوا يتظاهرون وسط اسطنبول احتجاجا علي ما يعتبرونها قوانين "سلطوية" جديدة لحكومة رئيس الوزرء "رجب طيب اردوغان". وأقر حزب "العدالة والتنمية" بزعامة اردوغان هذا الشهر قوانين تعزز قبضة الحكومة علي الانترنت والمحاكم واقترح مشروع قانون يقضي بصلاحيات أوسع لوكالة المخابرات الوطنية. وحاولت الشرطة إخلاء ساحة الاستقلال التجاري الرئيسي من المتظاهرين الذين ردد بعضهم هتافات تقول "تقسيم في كل مكان..المقاومة في كل مكان" في اشارة إلي احتجاجات نظمت ضد الحكومة في ميدان "تقسيم" الصيف الماضي، كما رفع المتظاهرون شعارات " اردوغان لا تقطع الانترنت". وقام المحتجون باطلاق الاسهم النارية علي الشرطة التي اعتقلت عشرات الاشخاص. وكان أردوغان نفي مجدداً الاتهامات بفرض الرقابة علي الانترنت أمام حشد ضم الالاف من انصاره في مدينة "سيواس". وقال أردوغان في كلمة له بمناسبة بدء حملة حزبه للانتخابات البلدية المقررة في مارس القادم "لسنا ضد الانترنت، نحن ضد الاوجه غير الاخلاقية للانترنت". ويري منتقدو أردغان هذه القوانين ردة فعل علي التحقيق في قضايا الفساد التي عصفت بحكومته، والتي يعتبرها أنصاره مؤامرة ضده يقف وراءها رجل الدين " فتح الله كولن". وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي بعد كشف قضية الفساد عددا من الصور يدل علي مخالفات ارتكبتها الحكومة، ولكن لم يتم التحقق من صدقية هذه الصور. من جهه اخري، تعرض موكب نائب الحزب الحاكم عن محافظة "فان" وبعض رجال الحزب إلي هجوم بالحجارة والعصي من قبل أنصار حزب "السلام والديمقراطية الكردي" في حملة الدعاية الانتخابية بالمحافظة. وذكرت صحيفة "راديكال" أن الهجوم أدي الي اصابة 8 أشخاص عقب مطالبة انصار الحزب الكردي لموكب الحزب الحاكم بمغادرة الموقع والتوجه الي اماكن اخري.