بعد 3 أيام .. أعلنت وزارة الخارجية إنتهاء أزمة الدبلوماسيين الخمسة المختطفين في ليبيا علي يد جماعة مسلحة منذ يوم الجمعة الماضية وذلك عقب إلقاء السلطات المصرية القبض علي أبوشعبان هدية المعروف باسم أبوعبيدة الليبي رئيس غرفة ثوار ليبيا . ورحبت وزارة الخارجية بنجاح مساعيها المتواصلة بالتعاون مع الأجهزة المصرية المعنية ومع الحكومة الليبية خلال الأيام الأخيرة لإطلاق سراح أعضاء السفارة المصرية في طرابلس الذين تم اختطافهم خلال تأدية واجبهم تجاه الوطن. وقال السفير د.بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية أن الوزارة تابعت قضية المختطفين ساعة بساعة باعتبارهم مواطنين مصريين أبرياء يؤدون واجبهم في خدمة البلاد ورعاية مصالح أبناء الجالية المصرية في ليبيا، وتقديم الخدمات القنصلية للشعب الليبي الشقيق. وأشاد وزير الخارجية نبيل فهمي بالتنسيق القائم بين وزارة الخارجية وأجهزة الدولة المصرية المعنية حول هذه القضية العاجلة والتي كانت محل اهتمام مباشر ومستمر لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء، كما نوه بالتعاون الكامل مع الحكومة الليبية الصديقة. وقال المتحدث أن وزير الخارجية اطمأن علي سلامة أفراد البعثة المختطفين ويتابع الأمر حتي وصولهم سالمين إلي أرض الوطن ، موضحاً أن الوزير فهمي قام بتكليف كل من "محمد بدر الدين زايد" مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار و"محمد أبو بكر"سفير مصر لدي طرابلس باستقبال أعضاء السفارة فور عودتهم إلي القاهرة . وذكر المتحدث أن وزير الخارجية فهمي تقدم بخالص التهاني لكافة أبناء الوزارة من دبلوماسيين وإداريين ودرجات معاونة وأسر أعضاء السفارة المصرية في طرابلس بمناسبة الإفراج عن ذويهم ومن بينهم الملحق الإداري حمدي غانم وزملاؤه من العاملين ود. الهلالي الشربيني بالمكتب الثقافي التابع للسفارة . أكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه لا علاقة علي الإطلاق بين الإفراج عن الدبلوماسيين المصريين في ليبيا والإفراج عن شعبان هدية المعروف إعلاميا ب "أبو عبيدة" الليبي الذي كان يتم التحقيق معه لوجوده بشكل غير شرعي في مصر لانتهاء إقامته. ومن جانبه اكد عمرو الهلالي نجل الدكتور الشربيني الهلالي الملحق الثقافي المختطف في ليبيا انه تلقي اتصالا هاتفيا من والده اخبره فيه ان مختطفيه قاموا باطلاق سراحه مع عدد من زملائه الدبلوماسيين مشيرا الي ان والده بصحة جيدة ولم يقم خاطفوه باصابته باي اذي جسدي واضاف نجل الدبلوماسي المختطف ان قوات الامن التابعة للسفاره المصريه بطرابلس رفضت عودته للاقامة بنفس مسكنه الذي تم خطفه منه مع حارس عقاره المصري وتم ارساله للمبيت بمكان آمن تماما استعدادا لنقلهم الي القاهره جوا . واضاف عمرو ان عائلات المختطفين عاشوا اياما من الرعب والخوف علي ذويهم الا ان وزارة الخارجية وجهات سيادية نجحت في مفاوضاتها مع الخاطفين واطلاق سراحهم في وقت قياسي .