د.بهاء أبو شقة أثار قرار رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور الاعلان عن تعديل مسار خارطة الطريق وإقرار الانتخابات الرئاسية أولا ردود أفعال الخبراء والمثقفين ورجال السياسة ، اعتبروا التعديل خطوة انطلاق نحو إقرار مطالب الأغلبية التي تري ان الرئاسة أولا مقدمة الي الاستقرار وعودة الهدوء الي البلاد، ذهبوا الي أن الرئيس نزل علي مطالب الاغلبية ممن جلسوا معه في الحوار وأيدوا ان يبدأ مشوار الالف ميل نحو الاستقرار بخطوة الانتخابات الرئاسية. »الأخبار« سألت الخبراء عن رأيهم في الاعلان عن الرئاسة أولاً، وما اذا كان الاستقرار يبدأ من هنا؟ وحقيقة هذا الاستقرار وملامحه ؟، وسبب تأييدهم أورفضهم لهذا القرار.. فإلي التفاصيل: اكد الدكتور علي السلمي - نائب رئيس الوزراء الاسبق - ان قرار الرئيس عدلي منصور بتعديل خارطة الطريق واجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية قرارا حكيم لكي تبدأ ملامح الاستقرار في الوضوح بالانتخابات الرئاسية بعد إقرار الدستور، وباكتمال هذه الخطوة قد نكون قطعنا شوطاً كبيراً في إعاده بناء الدولة. ويضيف السلمي ان تنفيذ خارطة الطريق مهم جدا خلال الفترة القادمة حتي يستطيع الوطن الوقوف علي قدميه مرة اخري كما انه يجب ايجاد حكومة قادرة علي تنفيذ القوانين و المبادئ التي نص عليها الدستور و النظر الي المدي البعيد الذي سنجنيه خلال الفترة القادمة، مؤكدا كما علي الحكومة ان تكون قادرة علي مواجهة المشاكل و المصاعب وهذه من مسئولياتها المباشرة , وعلي الحكومة القادمة ان تبني جسراً من الثقة بينها وبين الشعب وذلك من خلال قراءة الدستور والتزام الدولة بتفعيله.
بناء الدولة أكد د.بهاء ابو شقة الفقيه القانوني ان تقديم الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يحقق الاستقرار، لنبدأ الان في مرحلة بناء العمود الثاني وهو الرئاسة بعد الدستور، ويشير إلي ان هناك خطوتين رئيسيتين في الفترة القادمة اولها اختيار رئيس الجمهورية لتحقيق الاستقرار تليها الانتخابات البرلمانية وبذلك تكتمل أعمدة الدولة الرئيسية، ولكن لا يجب ان يكون بناء الثلاث اعمده هو هدف وانما يجب ان تكون طريقا لتحقيق اهداف الثورة التي طالب بها الشعب وبالتالي سيتحقق الاستقرار للوطن علي جميع المستويات سواء الامنية و الاقتصادية والاجتماعية، وعلي الشعب خلال الفترة المقبلة تهيئة الاجواء لاجراء الانتخابات ومساعدة الدولة في تنفيذ خارطة الطريق وعليه ان يلتزم بكافة القوانين وان يعمل تحت مظلة القانون هو واجهزة الدولة، موضحا ان الشعب والجيش يجب ان يتعاونا معا لاستغلال الطاقات الموجودة لديهما من اجل تصحيح أخطاء الماضي وعدم الوقوع في المشكلات السابقة واستغلال الطاقة البشرية الموجودة لدينا مع موارد وإمكانيات القوات المسلحة لتحقيق الازدهار لهذا الوطن.
قرار متوقع قال د. حسب الله الكفراوي وزير الاسكان والتعمير الاسبق ان هذا القرار متوقع وهو الأصلح في هذه الفترة الصعبة حتي يكون هناك رئيس منتخب للبدء في بناء طريق الاستقرار، ويشير إلي ان هناك 3 خطوات مهمة في الفترة القادمة اولا اجراء الانتخابات الرئاسية ثم اجراء الانتخابات البرلمانية , ثم في النهاية تشكيل الحكومة حتي نستطيع الخروج من المنطقة الضبابية التي تعيشها مصر منذ ثورة يناير كما ان تلك الخطوات ستحقق الامن والامان والاستقرار وذلك وفقا للقانون وطبقا لمواد الدستور وهو ما سيجعل القانون سيد الدولة وليس هناك احد فوق القانون، لانه بتلك الخطوات تكتمل اركان الدولة ونبدأ في بناء الوطن الذي عاني كثيرا خلال الفترة السابقة.