أكد النائب السابق لرئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين ريك مشار عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر ضرورة مغادرة القوات الأوغندية للبلاد وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين قبل الالتزام بأي اتفاق لوقف إطلاق النار. ويصر المتمردون علي إطلاق سراح المعتقلين وهو الأمر الذي يعوق إحراز أي تقدم في مفاوضات السلام لإنهاء القتال الدائر منذ منتصف ديسمبر الماضي. من جهة أخري وصل إلي جنوب السودان وفد من الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "ايجاد" للترتيب للقاء يجمع بين الرئيس سلفا كير والمعتقلين السياسيين كخطوة لعقد مفاوضات مباشرة بين سلفا كير وريك مشار. وبحسب صحيفة "آخر لحظة" السودانية فإن محاولات فريق الوساطة تأتي قبل أيام من القمة الطارئة لدول "ايجاد" المقررة بعد غد الخميس في جوبا والتي سيترأس خلالها الرئيس السوداني عمر البشير وفد بلاده. وعلي جانب آخر حاولت قوات حكومية من جنوب السودان الدخول بالقوة إلي مخيم لاجئين تابع للأمم المتحدة بعد سيطرتها علي مدينة بور الاستراتيجية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسركي في بيان إن مسئولين كبارا في الحكومة وقوات جنوب السودان هددوا طاقم الأممالمتحدة وحاولوا الدخول إلي مخيم بور الذي يوجد به آلاف المدنيين وأضاف أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون يدين التهديدات ضد أفراد المنظمة الدولية ويطلب من جميع اطراف النزاع احترام حصانة مخيمات اللاجئين. وأشار نيسركي إلي أن بعثة الأممالمتحدة تواجه تهديدات متزايدة من طرفي النزاع في حين أنها تؤوي عشرات الآلاف من المدنيين في مخيمات للاجئين في أنحاء البلاد. وعلي صعيد آخر أكد السفير السوداني في جوبا مطرف صديق أن بلده ليس لديه رغبة أو مصلحة في التدخل في جنوب السودان مشيرا إلي وجود اتفاقات أمنية بين البلدين لضبط الحدود المشتركة وأوضح مطرف أنه إذا طلبت حكومة جوبا تدخل السودان العسكري فإنه لن يكون قرارا أحاديا لكنه سيخضع لهذه الاتفاقات. وأكد مطرف أنه تم إصدار 10 آلاف تأشيرة دخول للسودان لمواطنين من جنوب السودان. وتتناقض تصريحات مطرف مع ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية حول بقاء مئات الجنوبيين عالقين علي الحدود حيث لم يسمح له بالدخول. كانت تنسيقية اللاجئين بولاية النيل الأبيض أكدت عبور 1500 لاجئ من جنوب السودان إلي السودان.