اعلنت هيئة المطارات الاسبانية امس عادة فتح المجال الجوي بعد اضراب المراقبين الجويين، واضافت الهيئة ان العمل في فترة المساء بدأ كالمعتاد وان المراقبين عادوا للعمل . ومن جهته قال وزير الاشغال العامة خوسيه بلانكو ان من المتوقع ان تعود الحركة الجوية الي طبيعتها خلال اليومين القادمين. وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا ان الحكومة الاسبانية أمرت العسكريين بتأمين الاشراف علي النقل الجوي بعد الاضراب المفاجيء للمراقبين الجويين الذي ادي الي اغلاق المجال الجوي الاسباني. وقال روبالكابا في مؤتمر صحفي أمس "نظرا الي ان ممثلي المراقبين لم يضعوا حدا لتحركهم، قررنا تفعيل الاليات المقررة في مثل هذا النوع من الوضع". واضاف ان "رئيس الحكومة خوسيه ثاباتيرو طلب من وزارة الدفاع الاشراف علي النقل الجوي في مجمل الاراضي الاسبانية. وأوضح ان هذا الاجراء سيبقي ساري المفعول حتي "يستأنف المراقبون المدنيون عملهم بشكل طبيعي". كما اشار الي ان "قائد الجيش سيتخذ كل القرارات الضرورية من اجل تنظيم وتخطيط ومراقبة المراقبين". وأشار إلي ان الحكومة ستعقد في وقت لاحق جلسة استثنائية وقد تعلن "حالة الطواريء" مهددة بسجن المراقبين الجويين الذين لا يتوجهون الي مراكز عملهم. وكانت شركة الطيران الاسبانية (ايبيريا) وشركة طيران ريان اير منخفضة التكاليف قد اعلنتا الغاء جميع رحلاتهما من والي اسبانيا . وجاء اضراب المراقبين الجويين مع استعداد الاسبان للسفر في عطلة لخمسة ايام كون الايام الاولي من مطلع الاسبوع المقبل هي ايام عطلة في اسبانيا. وقد اثر قرار المراقبين الجويين علي نحو 250 الف اسباني كانوا يستعدون للسفر. وتولي الجيش الأسباني مراقبة المجال الجوي للمطارات في البلاد، للمساعدة في تسهيل عملية سفر الركاب والتي تأثرت بسبب الإضراب. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس أن هذا الإضراب جاء عقب أشهر من الخلاف مع الحكومة الأسبانية حول أوضاع العمل. وكان قد تم تأجيل مئات الرحلات وتقطعت السبل بعشرات الآلاف من الركاب في المطارات في الإضراب الذي أضر بنحو 40 مطارًا أسبانيًا. وأصدرت النقابات الجوية بيانًا أشارت فيه إلي أن الإضراب يأتي للضغط علي الحكومة لتنفيذ التزاماتها الخاصة بتحديد جدول رحلات الطيارين وأوقات الراحة وتجنب العمل الإضافي والإرهاق الذي يتعرض له الطيارون والعاملون في المطارات.