مقاتلوا القاعدة يجوبون بعض شوارع مدينة الفلوجة بسيارات تابعة للشرطة عقب استيلائهم عليها سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) علي نصف مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، وفقا لما أعلنه مصدر مسئول في وزارة الداخلية العراقية. وأوضح المسئول أن "نصف الفلوجة في أيدي جماعة داعش والنصف الآخر في أيدي مسلحي العشائر الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الأنبار الأثنين الماضي". في الوقت نفسه، انتشر مسلحو جماعة داعش المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في عدة أحياء شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار وسط غياب القوات الأمنية. وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مراسلها أن "نحو 60 سيارة تحمل كل منها نحو 10 مسلحين مدججين بالسلاح يرفعون اعلام "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تجوب عدة أحياء في شرق الرمادي وسط غياب الشرطة". وأضاف أن "معظم المسلحين ملثمون، وبعضهم ارتدي الزي الأفغاني". وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، احد أبرز قيادي قوات الصحوة التي تقاتل "القاعدة" في الانبار والعراق، وجه كلمة الي سكان المحافظة أعلن فيها دخول مقاتلي "القاعدة" الي الفلوجة والرمادي. واضاف "ما ان قامت الحكومة بتنفيذ طلب الشيوخ الذين ارادوا به سحب الجيش من المدن حتي تفاجأنا بالمجرمين والقاعدة يتركون الصحراء ويدخلون مدنكم، مدينة الفلوجة والرمادي، ويجوبون شوارعها مستعرضين سيوفهم وبنادقهم ليعودوا مرة ثانية ليمارسوا جرائمهم". ودعا ابو ريشة "ابناء العشائر للعودة الي بيوتهم وترك الشارع للقاعدة التي ستكون المواجهة معهم حاسمة هذه المرة". من جهة أخري، تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الجيش العراقي ومسلحين في المناطق المحاذية للخط السريع والقريبة من الحي العسكري شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الامني في الانبار بعد فض الاعتصام المناهض له، أمر الثلاثاء الماضي الجيش بالانسحاب من مدن الأنبار وتسليم مسئولية تأمين المحافظة إلي قوات الشرطة، لكنه عاد وتراجع عن قراره معلنا ارسال قوات اضافية الي هذه المحافظة عقب اشتباكات بين مسلحين ورجال أمن. وخاض مسلحون من ابناء العشائر الرافضة لفض الاعتصام الذي استمر لمدة عام واخلي بطريقة سلمية، الي جانب مناصرين للنائب احمد العلواني الذي اعتقل علي ايدي قوات خاصة السبت الماضي في الرمادي، مواجهات مع قوات الجيش الذي يتواجد حاليا خارج المدينتين. من جانب آخر، كشف مصدر أمني عراقي أمس أن القوات الأمنية ألقت القبض علي الأمين العام لحزب الله في العراق "واثق البطاط" خلال عملية أمنية بالعاصمة بغداد.