أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن 17 دولة عربية وقعت علي الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وهي اتفاقية ملزمة للدول التي وقعت عليها إلا أن التزام هذه الدول بتطبيق القرار المصري القاضي باعتبار الاخوان المسلمين جماعة ارهابية يتوقف علي رؤية وقرار كل دولة.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للعربي أمس عقده بالجامعة بمناسبة حصاد العام الجاري. وأوضح العربي أنه التقي نبيل فهمي وزير الخارجية الذي أبلغه بقرار اعتبار الاخوان جماعة ارهابية ، مشيرا إلي أن الجامعة ستبلغ الدول العربية بالقرار الذي يلزم الدول العربية بالعمل معه وفقا لاتفاقية مكافحة الارهاب..وحول تأثير هذا الأمر علي العلاقات بين الدول العربية خاصة أن هناك دولا عربية تدعم الاخوان ولها امتدادات إخوانية، قال العربي ان كل دولة لها سياستها التي لاتستطيع الجامعة التدخل فيما وأي مواقف او قرارات أو إنذارات فيجري توجيهها عبر قرار قمة أو مجلس الجامعة. ورفض العربي توضيح موقف الجامعة من القرار المصري وقال: "لا يمكنني التعليق او اتخاذ قرار فيه ما لم تصدر الحكومة المصرية قانونا يصنف هذه الجماعة كتنظيم إرهابي ، حيث لم يصدر قانون بذلك بعد"..وحول ما شهدته المنطقة العربية من تغيرات أخيرة علي رأسها ثورة 30 يونيو التي أطاحت بتنظيم الإخوان ، أكد أن هذه التغيرات في الغالب تكون مطلوبة طالما نادت بالحرية والديمقراطية ، لكن استخدام العنف المتزايد بعد هذه التغيرات يعطل مسيرة الدول العربية نحو الديمقراطية". وشدد العربي أن أسلوب تنظيم الإخوان في التعبير عن الرأي بالعنف بعد ثورة 30 يونيو يعد أمرا غير معقول وغير منطقي ولا طائل من ورائه، منتقدا مشهد العنف في الجامعات المصرية..وقال ان اللجوء الي عمليات حرق الجامعات وتعطيل الدراسة امور غير مفيدة ويمكن التعبير عن الرأي بوسائل اخري سلمية وليس بالعنف. كما أكد العربي أن الجامعة شكلت لجنة برئاسة السفيرة هيفاء أبوغزالة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الاعلام والاتصال لمراقبة الاستفتاء علي الدستور المصري حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية واللجنة العليا للانتخابات، وشكلت الجامعة العربية فريقاً من 60 متابعا غير مصري من موظفي الأمانة العامة للجامعة العربية، مشيراً إلي أن هذا العدد قابل للزيادة عند الحاجة..ومن جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة أن الجامعة العربية تمكنت من تدريب فريق من المراقبين بشكل كاف لمراقبة الاستفتاء علي الدستور المصري، في كل الأحوال حتي في ظل ما يوقع من ممارسة العنف لإفساد الاستفتاء. من ناحية أخري عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس جلسة مباحثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقر إقامته بروضة خريم قرب الرياض، تناولت تطورات الاحداث في المنطقة وبخاصة ما يحدث في مصر من عمليات إرهابية وتأكيد السعودية المستمر بأنها تقف مع مصر وشعبها قلبا وقالبا، وكذلك الوضع في سوريا والعمليات الارهابية التي حدثت مؤخرا في لبنان بالاضافة إلي الملف النووي الايراني بعد التقارب الاوربي والامريكي، كما أخذ الملف الاقتصادي حيزا جيدا من المباحثات حيث يعقد الرئيس الفرنسي اليوم لقاء مع رجال الاعمال السعوديين بمقر مجلس الغرف في الرياض.