خيم الحزن والأسي علي قرية الجواشنة مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية لفقدها احد أعز أبنائها وهوالعقيد سامح أحمد السعودي 48 عاما مدير الرقابة الجنائية بمديرية أمن الدقهلية والذي استشهد في الحادث الإرهابي الغاشم الذي شهدته مدينة المنصورة وراح ضحيته 11 شهيدا وأصيب 134 آخرون. اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب وردت الكلمات التي تدمي القلوب وتهز المشاعر المتحجرة وقد توافد الآلاف من المواطنين من أبناء القرية والقري المجاورة علي منزل عائلة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم، وللمشاركة في توديع جثمان الشهيد لمثواه الأخير بمقابر العائلة في قريته. وقد رفضت أسرة الشهيد مشاركة المنتمين لجماعة الإخوان في تشييع الجنازة أوتقديم العزاء. واستقبل الأهالي جثمان الشهيد عند وصوله قريته بعد توديعه في جنازة عسكرية مهيبة، بترديد هتافات لا إله الا الله الشهيد حبيب الله، الشعب والجيش والشرطة يد واحدة. وطالب المشيعون الأجهزة الأمنية بالقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه والقبض علي الجناة واعدامهم في مشانق بالشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم، كما رددوا الهتافات المنددة للجماعات الإرهابية التي ليس لها دين ولاملة ولا وطن. وقد أصيبت والدة الشهيد جمالات البسطاويسي 70 عاما بانهيار عصبي فور علمها بالخبر المشئوم وفقدت الوعي غير مصدقة ماحدث لفلذة كبدها، وأخذت تردد كلمات غير مفهومة، وتعالت صرخاتها قائلة :قتلوك ياسامح وذهبت لأبيك واخيك وأختك، ثم انخرطت في البكاء. ويقول محمود عمر ابن عمة الشهيد مدير عام الإدارة التموينية بديرب نجم والذي بدا متماسكا في بادئ الأمر ثم انخرط في البكاء منهم لله القتلة لقد اغتالوا خيرة الضباط الذي كان يحفظ القرآن كاملا ويؤم الناس في الصلاة. والتقط أنفاسه وأضاف أن والد الشهيد متوف وكان من أشهر قراء القرآن الكريم، والشهيد أصغر أشقائه سمير الذي توفي منذ 7 سنوات وسامي مهندس بالإدارة الزراعية بديرب نجم وسناء توفيت منذ 4 أشهر وصفاء 49 عاما مدرسة ومتزوجة..وقال إن زوجة الشهيد حاصلة علي ليسانس الآداب ولم تعمل للتفرغ لتربية أولادهما محمد 18 عاما طالب بالفرقة الأولي بكلية الهندسة بالمنصورة وندي 14 عاما بالصف الأول الإعدادي وسما 6 سنوات.