المباريات بدون جماهير .. والإلغاء عقوبة التفگير في الاقتحام بعد طول توقف وتأزم.. وتجمد وتيبس.. بعد تلال من الشك والتشكيك.. يقولون إن الدوري سيعود اليوم! بعد ربط الكرة بذيل السياسة وظروفها وموجاتها الثورية كان من الطبيعي أن تتوقف مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم مع اندلاع الموجة الثورية الكبري في 30 يونيو الماضي، حيث كان مقررا أن تقام في نفس يوم الموجة الثورية هذه مباريات الأسبوع الثامن عشر من هذا الموسم الذي تعرض للإلغاء وكانت مباريات الأسبوع السابع عشر يوم 23 يونيو هي آخر مبارياته. وعلي مدي سبعة شهور كاملة ظلت المحاولات الجادة جارية بحثا عن عودة الدوري الضال، ورغم طول الشكوي والمعاناة من قبل كل أعضاء المنظومة الكروية و التي وصلت لدرجة تسريح لاعبين واعتزال آخرين وتنقلات مدربين وحل مجالس إدارة وزهق وغضب جماهيري.. وانهيار النتائج في الملاعب القارية من صدمة ولا أعنف منها للمنتخب بسداسية موجعة في كوماسي وهزيمة أخري بخماسية للأهلي في مونديال الأندية بالمغرب وكلها كانت نتائج سلبية قاتلة بفعل توقف النشاط وتجمد العضلات. وبعد طول عناء ورجاء يفترض أن تعود اليوم مسابقة الدوري لموسم جديد.. ويفترض هذه تجدها علي كل لسان تسأله من مسئولي اتحاد الكرة ولجنة المسابقات برئاسة المهندس عامر حسين الذي عهدت اليه رئاسة اللجنة لانقاذ الموقف بعد استقالة المهندس مازن مرزوق اعتراضا علي طول المعاناة وعناء البحث عن موافقات الأمن علي عودة الدوري. تعود مسابقة الدوري بدون جماهير اليوم.. إلا إذا، وهذا أيضا تعبير مسئولي الجبلاية بعد ان باتت كرة الدوري ليست في ملعبهم وحدهم وأصبح الموقف الأمني والظرف العام وأحوال البلد وعصابات قطع الطريق وإثارة الفوضي وإعاقة حركة المجتمع وترويع وتكدير الناس هي وغيرها من المؤثرات المباشرة في سبيل عودة الدوري التي كانت مثار اهتمام عالمي فالكل يسأل عن مصير الدوري المصري وانقاذ الكرة المصرية.. ضربة البداية وفي الثانية بعد ظهر اليوم تستقبل الجماهير ضربة البداية لمسابقة الدوري لموسم 2014/2013 بمباراة بتروجيت الثالث بالسويس ضمن المجموعة الثانية. ويسعي مختار مختار المدير الفني للفريق البترولي للحصول علي أول ثلاث نقاط له علي ملعبه وهو يستضيف فريق الجيش بقيادة مديره الفني عماد سليمان الذي يتطلع بدوره مع فريقه لاثبات جدارته في هذه المجموعة، وهي مباراة متكافئة إلي حد كبير خصوصا في ظل معاناة العضلات الباردة والماكينات المعطلة التي طال توقفها عن العمل ومعاناتها من طول الركنة! نظام المسابقة ونتيجة لصعود أندية الرجاء بمرسي مطروح والمنيا والقناة من دوري القسم الثاني الموسم الملغي وعدم تنفيذ هبوط فرق المؤخرة من الموسم الماضي زاد عدد أندية الممتاز حاليا إلي 22 ناديا تم تقسيمها اضطراريا إلي مجموعتين تضم كل منهما 11 ناديا. وجاء ميزان القوي في المجموعتين متساويا إلي حد ما، حيث وضع الأهلي وانبي في المجموعة الأولي ومعهما المقاولون والاتحاد والمقاصة والجونة وغزل المحلة والداخلية والإنتاج الحربي وسموحة والرجاء..وجاء في المجموعة الثانية الزمالك والاسماعيلي ومعهما بتروجيت وطلائع الجيش وحرس الحدود والمنيا والقناة واتحاد الشرطة والمصري ووادي دجلة وتليفونات بني سويف وضمت هذه المجموعة نادي المصري بعد انتهاء عقوبة إبعاده عن المسابقة عقب مجزرة ستاد بورسعيد التي وقعت أول فبراير 2012 وكانت هي الطعنة التي قتلت قلب الكرة المصرية وأعاقت مسيرتها حتي اليوم. شروط ومخاوف ويقضي نظام المسابقة في هذا الموسم الاستثنائي والاضطراري بصعود أول وثاني كل مجموعة من المجموعتين وبعد مراحل الذهاب والإياب، بحيث يلتقي الرباعي لتحديد بطل الدوري وطالبت الأندية أن تكون دورة تحديد البطل أو المربع الذهبي بنظام الدورين لكن مسئولي لجنة المسابقات يفكرون في الاكتفاء باقامة الدورة من دور واحد لضيق الوقت.. ويهبط في نهاية المسابقة آخر فريقين في كل مجموعة ويلعب مباراة فاصلة الفريقان صاحبا المركز التاسع في كل مجموعة ليصل عدد الهابطين إلي خمسة أندية. وأبرز مخاوف المسابقة تكمن في الناحية الأمنية حيث تضم شروط المسابقة بندا واضحا يعطي لحكم المباراة الحق في إلغائها واعتبار صاحب الملعب أو الأرض مهزوما إذا ما تجمعت جماهير خارج الاستاد وحاولت اقتحام الملعب، وليس فقط في حال وقوع الاقتحام. ومن ثم فإن الأندية تتخوف كثيرا من أن تستغل أي جماهير أو جماعات القلق في البلاد من مثيري الفوضي هذه المباريات لدفع الحكام لإلغائها .