باكينام الشرقاوي تشجع علي التظاهر عبر تويتر د.كمال الهلباوي :خطة استخدام النساء قديمة مختار نوح : منفذات للتعليمات إسلام الكتاتني :دورهن برز في السنوات الأخيرة أحمد بان : قلة رجال الجماعة نهاد أبو القمصان :إهمال المرأة جعلها قنبلة موقوتة علي مدار تاريخها لم تكن جماعة الإخوان المسلمين تؤمن بوجود دور محوري للمرأة في المجتمع خارج المنزل، لكن يبدو أن الجماعة فعلت ما اعتادت عليه واتبعت مبدأ أن الغاية تبرر الوسيلة. فتخلت عن قناعتها القديمة وبدأت في استغلال النساء لأداء دور محوري تواجه به أزماتها. وفجأة وجدنا سيداتها يتصدرن المظاهرات بعد أن ظللن في خلفية المشهد علي مدي 85 عاما .. ولم يقتصر وجودهن علي المسيرات بل أشعلن الفضاء الإلكتروني بتصريحاتهن المحرضة علي العنف والإرهاب. وانتقلت عباراتهن السافرة إلي بعض الفضائيات. كما شاركت أخريات في نقل التعليمات من القيادات المسجونة إلي باقي أعضاء الجماعة. كل هذا أثبت بوضوح أن «الأخوات» أصبحن أعضاء فاعلات في غرفة عمليات إرهاب الجماعة علي رأس هؤلاء السيدات تأتي عزة الجرف عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة. حيث تصر في كل عباراتها علي تخوين من لا يؤيدون الإخوان وترسخ لمفهوم روح الجهاد لدي من ينتمون لهذه الجماعة. وهو مفهوم نعلم من المستهدف منه. فالعدو هنا أصبح كل من يتبني رأيا غير آراء جماعتها .. ويتضح ذلك في بعض تغريداتها علي «تويتر» عندما تصف غير المنضمين لصفوف الإخوان بالانقلابيين فتقول : « الانقلابيون يتلقون أوامرهم من الصهاينة والأمريكان مباشرة ويتحركون كالأحذية في أرجلهم. خديجة الشاطر رغم كل عباراتها تبدو عزة الجرف «داعية سلام» ! إذا ما قورنت بخديجة الشاطر. فلهجة الأخيرة أكثر عنفا بمراحل ,حيث خرجت علي معتصمي رابعة في العيد لتبث العنف والإرهاب وتهدد أمن واستقرار المواطن المصري من خلال كلماتها : «هنلبسكم أسود، وهيكون في كل بيت جنازة وهنيتم عيالك يا مصر هنلبسكوا أسود طول العمر ، كل بيت يدعم جيش الضلال وشرطته هيكون فيه جنازة كل شخص صامت وضد نصرة الإسلام ويترك خير الناس وهم الإخوان بالسجون دمه حلال لأنه شيطان صامت» .. وقد أثبتت حرفيتها في تأليف القصص المختلقة من خلال كتاباتها علي الفيس بوك عن المصابين والمعتقلين وأهلهم بهدف كسب عطف الناس ومحاولة جذب أكبر عدد ممكن إلي التعاطف مع الإخوان .. وبالإضافة لدورها في زيادة عنف المتظاهرين قامت بالتمويل.. حيث اتهمت بتمويل عمليات التخريب داخل الجامعات بعد أن تم ضبط مليون دولار بحوزة طالبة جامعية اعترفت أثناء التحقيقات بأنها تسلمت المبلغ من خديجة بغرض تسليمه علي دفعات متتالية لمجموعة من القيادات الطلابية النشطة بالجامعة. ويبدو المثل الشعبي الشهير « اقلب القدرة علي فمها « منطبقا تماما علي زوجة الشاطر وابنته. فعنف عزة توفيق زوجة خيرت لا يقل عن مستوي عنف ابنتها . حيث قالت في تصريح نشرته صفحة القاهرة اليوم علي «الفيس بوك» : «حادث قتل النصاري أمام معبدهم لن يكون الأخير». وأضافت انه :» لن ينعم أحد بمصر وخصوصا الكفار بأي أمان! بدون حكم الإخوان لمصر، وسوف تنفجر بركة من الدماء فيما يسمي بدولة مصر.» ..كما أن معظم مشاركاتها علي «الفيس بوك» تتضمن اتهامات للقضاء وأحكامه ,وتتولي تنظيم المسيرات وعمليات التحرك من خلاله عن طريق دعواتها للحشد والمشاركة في المظاهرات مع تحديد التوقيت والأماكن . لم تتخلف نجلاء عن زوجة الرئيس السابق عن أخواتها فأكدت في تصريحاتها التي تناولتها وسائل الإعلام أنها تتولي التنظيم لعمليات التخريب والإرهاب الأخيرة حيث قالت في حديثها مع وكالة الأناضول انها تقود حالياً المجاهدين في مصر ومعها عدد من نساء الجماعة اللاتي يخططن لانقلاب ضد الانقلاب الحالي ..وأنها لن ترتاح إلا إذا تم تعليق الخونة علي المشانق . وتعتبر باكينام الشرقاوي مستشارة الشئون السياسية للرئيس المعزول أكثر هدوءا من السابقات.. حيث تحاول جذب الناس وحثهم علي التظاهر ببث الخوف في قلوبهم من عودة النظام السابق. تفعل ذلك من خلال تغريداتها علي تويتر. فتقول :»الخوف أن دولة مبارك تطل برأسها من جديد والمخزي أن يتم ذلك بمباركة وتهليل بعض ثوار الأمس» وأيضا : «الخوف أن تتحول ثورة يناير إلي مجرد ذكري جميلة وأحلام نبيلة ومايبقي فقط هو كابوس الثورة المضادة «.. كما تشارك ببعض الصور علي الفيس بوك التي تحث علي المظاهرات مثل « اغضب ..تحرر ..انتفض « وأخري تحرض علي عدم مشاركة الشعب في الاستفتاء علي الدستور مثل بيان طلاب ضد الانقلاب الذي يصف الدستور بوثيقة مشبوهة . أميمة السلاموني ولا تحاول د.أميمة كامل السلاموني مستشار الرئيس المعزول لشئون المرأة حث المتظاهرين علي العنف ..بل اكتفت بالحديث عن الشرعية فقالت في منشور لها علي الفيس بوك :»احتراما لرأي الشعب واتساقا مع شرعية الصندوق والساعات الطويلة التي وقفتها الامهات والسيدات لاختيار من يمثلها الشباب وكبار السن، واحتراما لتجربتنا الديمقراطية الوليدة راجعوا أنفسكم» .. وبعدها لم تحاول الإدلاء بأي تصريحات تحرض علي العنف. أما سناء عبد الجواد زوجة محمد البلتاجي فتعمل في صمت حيث يقتصر دورها علي نقل رسائل زوجها التي تحث علي إثارة الشائعات.. حيث قالت في أحد تصريحاتها أن زوجها يوجه رسالة للشعب المصري يؤكد فيها أن القضاء المصري «مسيس « وأنه ينتقم منه لدوره في ثورة يناير.. ويؤكد صموده وإصراره علي استكمال دوره السياسي . النماذج السابقة تشير إلي أن نساء الإخوان خرجن عن صمتهن الذي امتد لسنوات طويلة. وهو أمر يحتاج إلي تفسير. لهذا عرضت الأخبار الأمر علي الخبراء والمتخصصين في شئون جماعة الإخوان وعدد من القياديين الإخوانيين السابقين لتستطلع آراءهم في ظاهرة تصدر المرأة الإخوانية لمشهد الصراع السياسي مؤخرا. وهل تحريضهن السافر علي الإرهاب والمشاركة فيه ناتج عن تحول في الشخصية أم عن منهج نشأن عليه وأوصلهن إلي هذا المستوي من العنف . ثقافة جديدة ويؤكد د.كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق أن بث العنف جزء من ثقافة جديدة لم تكن معروفة في جماعة الإخوان سابقا وأشار إلي أن الذي يتولاها حاليا التحالفات الجديدة ومنها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب . ويضيف أن عدم قدرة هذه التحالفات علي قراءة الواقع بشكل صحيح يزيد من عنفها، ويري أن تصدر النساء للصورة كان مخططا له جيدا لأن جماعة الإخوان لاتقدم علي فعل شئ دون تخطيط ..ويعرب عن اعتقاده بأن تصدرهن للمظاهرات كان بهدف الاستفادة من أعراف البلد التي قد تجعل الأمن يتردد في التعرض لهن . ويري مختار نوح عضو مجلس الشعب السابق والقيادي السابق بجماعة الإخوان أن العنف الذي تحث عليه هؤلاء النساء ماهو إلا تأثر لما خسروه من نعيم ,وأن كل ما يقمن بفعله ليس الا تنفيذا للأوامر لأن ثقافتهن لا تسمح بأن يكون لديهن أي منهج أو اجتهاد فكري أو نفسي. ويقول : هن عبارة عن إمكانيات معطلة يتم استدعاؤهن وقت الحاجة..وهذا يرجع إلي نشأتهن علي السمع والطاعة دون فهم ..ويضيف : لم يرد في تاريخ الإخوان سيدة ذات فكر وسلوك طيب مثل الحاجة زينب الغزالي التي كانت تتعامل بسلوك داعية لها منهج فكري متميز . ضبط النفس ويصف إسلام الكتاتني القيادي السابق بالإخوان أعمالهن بأنها بعيدة تماما عن الإسلام الصحيح ويشير إلي أن تحريضهن الواضح علي الإرهاب ناتج عن فكرهن القائم علي التكفير والعزلة الشعورية.. ويؤكد أن هدفهن تعطيل خارطة الطريق والاستفتاء علي الدستور حتي لا يتواجد دستور شرعي جديد ويضيف : سنعاني الكثير من الممارسات حتي 25 يناير القادم. ويري أن أبلغ رد علي أفعالهن يتمثل في ضرورة الاستمرار في مسيرتنا مع امتصاص الشرطة لأفعالهن بمنتهي ضبط النفس.. ويؤكد إسلام أنه رغم عدم وجود عضوية تنظيمية لنساء الإخوان في الجماعة إلا أن دورهن في السياسة برز في آخر 20 سنة فقط وذلك بهدف استخدامهن عند الضرورات مثلما حدث مؤخرا ومازال يحدث في المظاهرات . طموح التنظيم ويري أحمد بان الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن العنف الذي وصلت إليه نساء الإخوان نبع من الأفكار التي رسخها سيد قطب الرئيس السابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة. حيث اتهم المجتمع بالجاهلية وهو ما يعني استحلال سبه والتعدي عليه والعزلة عنه مما أثر سلبيا علي أفكار أعضاء الجماعة كلها والتي تعد خطرا علي أنفسهم وعلي المجتمع .. ويؤكد أن استخدام النساء بكثافة في الجماعة بدأ منذ عام 2005. بعد أن كان التنظيم حريصا علي أن يجنبهن الصراع الذي كان قائما في ظل نظام مبارك والأنظمة السابقة.. وحتي عندما بدأ الزج بهن كان دورهن يقتصر علي الحشد والتعبئة في الانتخابات ..وتجسد ذلك بالفعل في الحضور النسائي في انتخابات 2005 ..ويضيف أن لجوء الجماعة للنساء لإثارة العنف والشغب في الوقت الحالي جاء نتيجة قلة تفاعل الرجال معهم بدرجة ترضي طموح التنظيم في الفترة الأخيرة، وأيضا اعتمادا علي العاطفة المركبة لديهن من سيطرة الأفكار الإخوانية علي عقولهن وقلوبهن وسيطرة الأب والأخ المنتمين للإخوان عليهن، وتعزيز فكرة الثأر التي تكونت لديهن مع توالي المواجهات . غسيل دماغ وتؤكد نهاد أبو القمصان الناشطة السياسية والحقوقية أن حالة العنف التي وصلت إليها نساء الإخوان لم تكن وليدة اللحظة فهي نتيجة سنوات من إهمال الدولة التام للمرأة وتضيف : قمنا بالتحذير كثيرا من هذا الإهمال لأنه يجعل المرأة قنبلة موقوتة وتحت سيطرة عمليات «غسيل الدماغ «من أي طرف يهتم بها ..وتبرر زيادة عنف السيدات عن الرجال بأنهن عندما يقتنعن بشئ يؤمن به بشدة.. وتواصل : علي سبيل المثال السيدة الوحيدة التي تم القبض عليها في مذبحة كرداسة هي التي مثلت بالجثث . وتشير نهاد إلي أن مشاركة نساء الإخوان في السياسة يأتي في إطار التنفيذ وليس كدور قيادي.. كما أن السيدات التي يتم حشدهن في المظاهرات والانتخابات وخلافه معظمهن من المستفيدين من شبكة العلاقات الاجتماعية مثل كفالة اليتيم والمساعدات المادية والعينية خاصة أن معظمهن مسئول عن إعالة أسرهن وهو ما يؤكد إفلاس الإخوان في قدرتهم علي الحشد