صحيفة أمريكية تكشف النقاب عن لقاءات بين الحركة الإسلامية ومقربين من إدارة أوباما اعلن مسئول اسرائيلي بارز امس ان قيام الدولة الفلسطينية يجب ان يتم عبر التفاوض مع اسرائيل وليس عبر اعلان آحادي الجانب. جاء ذلك ردا علي تصريحات لرئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض الذي قال في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الدولة الفلسطينية المرتقبة ستبصر النور بحلول اغسطس 2011 من خلال "الوقائع علي الارض". وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي تساحي هانجبي في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية إن "رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض يريد ان تري دولة فلسطينية النور عام 2011 انطلاقا من حقيقة قائمة علي الارض ... إلا أن أحدا لا يستطيع أن يفرض ما يجب أن يكون ثمرة تفاوض مع اسرائيل". وأضاف هانجبي الذي يعتبر من قادة حزب كاديما المعارض الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني "علي الحكومة الاسرائيلية ان تسهر بالتعاون مع الولاياتالمتحدة علي الا تحصل مناورة من هذا النوع علي الشرعية الدولية ". وقال فياض في المقابلة مع هآرتس إن "ولادة الدولة الفلسطينية ستشكل يوم فرح لكل العالم ... نقدر ان يولد هذا الطفل في 2011". وفي مقابلته مع »هآرتس« أشار فياض إلي أن السلطة الفلسطنيةي تأخذ في الحسبان إعداد البني التحتية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين بدون أن يتطرق إلي حق العودة أبدا. واتهم فياض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالخضوع للمستوطنين وفي السياق نفسه قال فياس إن للمستوطنين واصا إياهم بأهم يستطعيون تحريك مركز الثقل بعيدا عن موقف غالبية الإسرائيليين. وردا علي سؤال حول قضية اللاجئين، وإذا ما كانت السلطة تأخذ في الحسبان الحاجة لاستيعابهم في »الدولة الفلسطينية«، قال فياض »نحن نعد البنية التحتية لاستيعابهم، فلديهم الحق بالعيش في داخل الدولة الفلسطينية«. ولم يتحدث فياض عن حق العودة مطلقا.علي صعيد آخر اعتبر هنجبي انه لا مفر من خوض مواجهةمع حركة حماس في ظل التطورات الأخيرة زاعما أن الحركة تواصل التزود بالأسلحة. لكن محللين وسياسيين فلسطينيين استبعدوا أن يقدم الاحتلال علي شن عدوان واسع علي قطاع غزة مرجحين قيام الاحتلال بعمليات انتقامية محدودة من أجل الحفاظ علي حالة الهدوء علي حدود القطاع.وقال أحد المحللين إن الاحتلال يريد ارسال رسالة واضحة لحماس التي تسيطر علي القطاع عبر عمليات عسكرية مفادها أن عليها أن تحافظ علي الوضع القائم. من جهة أخري كشفت صحيفة أمريكية النقاب عن لقاء مسئولين أمريكيين سابقين رفيعي المستوي مع عدد من قادة حركة حماس خلال الاشهر القليلة الماضية. وقالت »وول ستريت جورنال« إن عددا من هؤلاء المسئولين يعد من المقربين لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا انها اشارت إلي أن هذه اللقاءات لم تتم بموافقة رسمية. واكدت مصادر أمريكية ان واشنطن لم تغير سياستها تجاه حماس وتطالبها باتخاذ عدة اجراءات قبل بدء أية محادثات رسمية بين الجانبين. وذكرت الصحيفة أن هذه اللقاءات غير الرسمية لا تعد غريبة بين مسئولين أمريكيين سابقين وبين حركة حماس، لكن المسئولين المشاركين في المحادثات الأخيرة هم من ذوي المناصب الرفيعة السابقين في المؤسسة الدبلوماسية الأمريكية ويتمتعون بثقل كبير لدي إدارة أوباما. من جهته قال مسئول العلاقات الدولية وممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان ان الحركة عرض عليها المال والسلطة والنفوذ مقابل ان تعترف بإسرائيل مضيفا انها لن تعترف بإسرائيل مهما بلغت العروض ومهما كانت التضحيات.