صورة لماندىلا على شاشة عرض فى ستاد سوكر سىتى الذى سىشهد مراسم تأبىنه يتوافد عشرات من الزعماء من جميع أنحاء العالم اليوم إلي جنوب افريقيا لتأدية تحية أخيرة للزعيم نيلسون مانديلا أحد أبرز صناع السلام في العالم ورمز المصالحة الوطنية والنضال من أجل الحرية والذي توفي بهدوء الخميس الماضي عن 95 عاما. ويتوجه أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة إلي جنوب أفريقيا لحضور مراسم التأبين والتشييع التي يتوقع أن تجمع أكبر حشد من الشخصيات العالمية في التاريخ الحديث في استاد سوكر سيتي الذي شهد آخر ظهور لمانديلا بين المواطنين في ختام مباريات كأس العالم عام 2010. ومن بين أبرز الحضور رؤساء الولاياتالمتحدة وإيران وفرنسا والبرازيل وألمانيا وكوبا وفلسطين ورؤساء وزراء بريطانيا وإيطاليا والأردن الذي ترافقه الملكة رانيا وستوفد بعض الدول وزراء. ويشارك أيضا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما وإلي جانب المسئولين الحاليين يشارك رؤساء سابقين في حين أعلن الدلاي لاما الذي سبق أن رفضت جنوب أفريقيا منحه تأشيرة دخول أنه لن يشارك في الجنازة كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يسافر بسبب تكاليف الرحلة. وقال وزير شئون الرئاسة في جنوب أفريقيا إن "حضور زعماء العالم يعكس المكانة الخاصة للرئيس مانديلا في قلوب شعوب العالم" وقال المتحدث باسم الخارجية كليسون مونيلا "العالم كله سيجئ إلي جنوب أفريقيا" مهونا من "التحديات الامنية واللوجيستية في ظل وجود نظام يعمل فور حدوث مناسبات بهذه الضخامة". من جانبها شددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية حول الاستاد الذي يتسع لنحو 95 ألف شخص وأكد المتحدث باسم الشرطة أن الآلاف من عناصر الشرطة علي أتم استعداد للمشاركة في تنظيم وتأمين هذا الحدث الضخم. وأجريت أمس تجربة لمحاكاة مراسم التأبين استمرت 4 ساعات. وبعد حفل التأبين سيسجي جثمان مانديلا في نعش مفتوح لمدة 3 أيام في مبني الرئاسة قبل أن يدفن الأحد القادم في مسقط رأسة في قرية كونو بحضور عدد محدود من الشخصيات الدولية ليترك الأمر بعدها لأسرة الزعيم الراحل. كان برلمان جنوب أفريقيا قد أقام أمس جلسة استثنائية لتأبين مانديلا الذي تسببت وفاته في صدمة وحزن لملايين الاشخاص حول العالم.