الملاحظة الجديرة بالانتباه في الحرب الشرسة، التي تخوضها مصر حاليا ضد جماعات التطرف والتكفير والإرهاب، هي غيبة الإلمام العام والفهم الصحيح لدي عامة الشعب بحقيقة المؤامرة وأبعاد المخطط، الذي كان مدبرا لمصر والمنطقة العربية، من جانب جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي برعاية امريكية لصالح اسرائيل، وبمشاركة تركيا وحماس وتمويل قطر. يدرك الناس في ظل ما جري ويجري بالبلاد خلال الثلاثة شهور الماضية، اننا نتعرض لهجمة اجرامية ترمي لترويع المجتمع وإرهاب المواطنين وهز اركان وأعمدة الدولة، واستهداف القوات المسلحة والشرطة، وإشاعة الخوف والقلق وعدم الاستقرار واجهاض اي محاولة لخروج البلاد من أزمتها، والانطلاق نحو التنمية. ويعلم الناس ان ما يتعرضون له من عدوان ارهابي مستمر ومتواصل، من جانب جماعة الإخوان والمتحالفين معها، يعود في اساسه ودوافعه إلي حالة الجنون والخلل العقلي، التي اصابتهم نتيجة رفض الشعب الرضوخ لتسلطهم وإصراره علي الخلاص من حكمهم وعزلهم عن مراكز السلطة، وكراسي الحكم. ولكن رغم صحة هذا الاستنتاج من جانب عموم المواطنين لاسباب حالة الجنون والخلل العقلي، التي اصابت الجماعة وأعوانها بعد اقصائهم عن الحكم وعزلهم من الرئاسة، إلا أن هناك حالة من الاندهاش والاستنكار المقترنة بعدم الفهم في احيان كثيرة، لجسامة حجم الكراهية البادية من جانب الجماعة تجاه الشعب كله والدولة جميعها في الوقت الذي يفترض فيه انهم جزء من هذا الشعب، و انهم ينتمون ايضا للدولة المصرية،..، وهو ما ظهر جليا في كل الجرائم الارهابية الدنيئة التي تعرض لها الوطن والمواطن من جماعة الغدر والخسة. ومما يزيد من حالة الاندهاش والاستنكار، ما كانت ولاتزال تؤكده الجماعة دائما، من انها جماعة دعوية، وإنها غير طامحة لسلطة، وغير طامعة في الوصول إلي مقاعد الحكم، وهو ما ظهر أنه مجرد ادعاء باطل لا سند ولا صحة له علي ارض الواقع. وفي هذا الاطار، يصبح من اللازم والضروري إحاطة المواطنين بكافة الحقائق الخاصة بالمؤامرة التي حيكت ضد مصر والمنطقة من جماعة التطرف وفلول الإرهاب بالاتفاق مع قوي الشر الاقليمية والدولية، حتي يدرك الشعب باليقين ماذا كانوا يريدون به وماذا كانوا يضمرون له.