استعدت منطقة سجون طرة لإستقبال محاكمة الرئيس المعزول د.محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية بعد تردد أنباء بأن جلسات المحاكمة ستعقد داخل معهد أمناء الشرطة المجاور لسجن طرة في 4 نوفمبر المقبل.. حيث شهد محيط سجن طرة حالة من الاستنفار الامني والتواجد المكثف لقوات الجيش والشرطة.. وجاري العمل علي قدم وساق لبناء سور خرساني كبير به بوابات حديدية كبيرة علي جانبي الطريق في بداية ونهاية الشارع المتواجد به معهد امناء الشرطة لاغلاقه اثناء عقد جلسات المحاكمة ويتوسط البوابات مكتب امني للتفتيش لمنع اي تجمهر لانصار المعزول وتأمين المحاكمة والتاكد من هوية الوافدين علي الجلسات وتصاريح الاعلاميين.. كما تم نشر الجدران الخرسانية بطول اسوار سجن طرة وانتشار المدرعات والدبابات مع استمرار الدوريات لتمشيط المنطقة المحيطة بالسجن. انتقلت "الاخبار" لمنطقة سجون طرة لرصد الوضع الامني قبل ايام من بدء جلسات محاكمة الرئيس المعزول وقيادات الاخوان بمعهد امناء الشرطة حيث تمركزت دبابات ومدرعات تابعة للقوات المسلحة امام جميع بوابات سجن طرة.. وامام البوابة الرئيسية تمركزت دبابة ومدرعة وسط اقبال كثيف لاهالي المسجونين بطرة لاخذ تصاريح زيارة.. وعلي بعد 50 متر من بوابة السجن الرئيسية تم تشييد سور خرساني علي ارتفاع 4 امتار بعرض الشارع المتواجد فيه معهد امناء الشرطة ويتوسط السور بوابتين حديديتين علي جانبي الطريق محكمين الغلق وبين البوابتين مكتب امني صغير بنافذة حديدية للتاكد من هوية الوافدين.. وفي نهاية الشارع تم تشييد سور خرساني مشابه بنفس المواصفات ليتم اغلاق البوابات يوم 4 نوفمبر المقبل اثناء محاكمة المعزول تحسبا لتجمهر واحتشاد المؤيدين للرئيس المعزول ومحاولات اقتحام المحكمة لافسادها.. واكدت مصادر أمنية إنه سيتم نشر كمائن علي طريق الأوتوستراد يوم المحاكمة ولن يسمح بمرور السيارات أو الأشخاص إلا بعد تفتيشهم والتاكد من هويتهم كما سيتم إغلاق المنطقة الموجود بها السجن والمعهد وعدم السماح لأي شخص بالمرور إلا حاملي تصاريح الدخول. و من جانبهم أكد عدد من أهالي منطقة طرة أن مظاهر التأمين بدأت بشكل كبير في المنطقة بالتزامن مع إقتراب موعد محاكمة الرئيس المعزل محمد مرسي و لن تعوق جماعة الإخوان المسلمين جلسات محاكمته بعد أن فرضت قوات الجيش والشرطة سيطرتها علي المنطقة بالكامل و أبدي أصحاب المحال التجارية إصرارهم علي فتح أبواب ارزاقهم في ذلك اليوم علي الرغم من دعوات أنصار المعزول بالزحف نحو مكان محاكمة المعزول .. بينما قرر البعض الآخر إغلاق محالهم التجارية تحسبا لوقوع أي إشتباكات في هذا اليوم . ويقول حسني عباس صاحب مقهي بجوار منطقة سجون طرة أن يوم محاكمه المعزول سوف يمر بسلام و لن تشهد المنطقه أي إشتباكات مؤكدا أن قوات الجيش والشرطة تؤمن المنطقة بالكامل من جميع مداخل السجن و أنه من المستحيل إقتحام السجن يوم المحاكمة وأنه لا علاقة للأهالي بالتدخل إذا حدث أي إشتباكات بين قوات الأمن و أنصار المعزول. كما عبر محمد حسين "موظف"و أحد قاطني منطقة طرة عن تخوفه الشديد من تداعيات محاكمة الرئيس المعزول وسط إصرار أنصاره بالدعوي للتجمهر أمام السجن لإفساد جلسات المحاكمة علي الرغم من تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط السجن مشيرا أن ثقته في رجال القوات المسلحة و الشرطة أكبر من تخوفاتة في ذلك اليوم . وأضاف أحمد المحمدي "صاحب سنترال" أنه سوف يغلق محله يوم المحاكمة خوفا من وقوع أي أشتباكات أو أعمال إرهابية تستهدف مكان المحاكمة بالمنطقة و أشار أنه غير متأكد أن محاكمة المعزول تكون بمعهد أمناء الشرطة وأوضح أن أيا ما كان المحاكمة فهو واثق من قدرات القوات المسلحة في إحباط محاولات انصار المعزول بنشر الفوضي أثناء المحاكمة. و من جانبه أكد أحد أفراد الأمن المتواجدين علي البوابة الرئيسية لمعهد أمناء الشرطة -رفض ذكر أسمه- أن إجراءات التأمين لمنطقة سجون طره لم تشهدها المنطقه من قبل حتي أثناء دخول وخروج الرئيس الأسبق مبارك مؤكدأ أن الإجراءات الأمنيه تجري علي قدم و ساق من قبل قوات الجيش والشرطة مؤكدآ أنه سيتم نشر كمائن علي طريق الأوتوستراد يوم المحاكمة ولن يسمح بمرور السيارات أو الأشخاص إلا بعد تفتيشهم والتأكد من هويتهم كما سيتم إغلاق المنطقة الموجود بها السجن والمعهد وعدم السماح لأي شخص بالمرور إلا حاملي تصاريح الدخول.