سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضائح التجسس تلاحق أوباما وتهدد علاقات أمريكا بحلفائها غضب رسمي وشعبي في ألمانيا بعد التنصت علي ميركل
الخارجية تستدعي السفير الأمريكي .. والصحف: »أكبر إهانة للبلاد«
صورة أرشيفية للرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخذت فضائح التجسس الأمريكية واسعة النطاق بعدا جديدا بعد إعلان ألمانيا عن احتمال أن يكون الهاتف المحمول للمستشارة انجيلا ميركل قد تعرض لتنصت أمريكي. وتواصلت ردود الفعل الغاضبة في ألمانيا فبعد أن اتصلت ميركل هاتفيا بالرئيس الأمريكي أوباما الذي أكد لها أن بلاده "لا تراقب" اتصالاتها استدعي وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله السفير الأمريكي في برلين لطلب توضيحات بشأن المعلومات التي أفادت بأن أجهزة المخابرات الأمريكية ربما تجسست علي اتصالات المستشارة الألمانية. من جانبه اعتبر وزير الدفاع الألماني توماس دو ميزيير أن هذه المعلومات في حال تأكدت "ستكون خطيرة حقا". وقال الوزير في تصريحات للتليفزيون العام الألماني إن "أوروبا لا يمكن أن تعود ببساطة للعمل مع واشنطن بالطريقة المعتادة في علاقتهما بعد هذه المعلومات". وأضاف الوزير "مضت سنوات وأنا أنطلق من مبدأ أن هاتفي المحمول خاضع للتنصت لكن لم أفكر أبدا أن يكون ذلك من جانب الولاياتالمتحدة". وعكست الصحف الألمانية الغضب الذي يشعر به المواطنون إزاء ادعاءات التجسس باعتبارها "صفعة" لميركل التي أبدت تفهما لقضايا التجسس الامريكي منذ أن بدأت تتكشف في يونيو الماضي. ووصفت صحيفة "زود دويتشر تسايتونج" وهي واحدة من أكبر الصحف الالمانية تلك المعلومات بأنها "أكبر إهانة" تتعرض لها البلاد. وأشار نائب ألماني بارز إلي صياغة البيت الأبيض لعباراته واستخدام الزمن المضارع والمستقبل " لا نراقب ولن نراقب اتصالات ميركل" لكنه لا يستخدم صيغة الماضي وأضاف النائب "أن التوضيح الذي نسعي إليه هو بشأن القضية بوجه عام". من جهة أخري أكدت كايتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في تصريحات لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن الولاياتالمتحدة لم تتجسس أبدا علي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وأضافت هايدن أن البيت الأبيض لن يقدم نفس التطمينات بشأن المستشارة الألمانية وهو ما ينظر له في برلين كدليل آخر علي خضوع هاتف ميركل لتجسس أمريكي بحسب الصحيفة.